سوزان آدمز- أحيانا، يرتكب الشباب أخطاء فادحة بحق أنفسهم أثناء بحثهم عن وظيفة، وقد يتسببون بإضاعة الكثير من الفرص الثمينة التي قد لا تتكرر مستقبلا. ومثال ذلك حين يصل الشاب متأخرا إلى المقابلة ولا يعتذر عن ذلك، أو يواصل مضغ اللبان في حضور المسؤول عن المقابلات، وغير ذلك من الزلات القاتلة والكفيلة بحسم نتيجة المقابلة مسبقا. ولتجنب ذلك نورد فيما يأتي 10 من أعظم الأخطاء التي قد يرتكبها الشباب الباحثون عن وظائف:
1. التصرف بثقة زائدة:
يعتقد بعض الشباب أن لهم الحق في الحصول على أي شيء يريدونه وقتما شاؤوا، وهو طبع ناتج عن سلوك تربوي خاطئ؛ إذ نال مثل هؤلاء نصيبا وافرا من الإسراف في الدلال حينما كانوا أطفالا. وحين يكبر هذا الابن، تنعكس هذه الثقة المفرطة بنفسه على أسلوبه في إجراء مقابلات العمل، فقد حصل ذات مرة أن طلب أحد المتقدمين لوظيفة من مدير التوظيف، مغادرة المقابلة مبكرا لحضور درس لركوب الخيل!
2. البدء متأخرا بعملية البحث:
ينبغي لطلاب الجامعات البدء بأسرع وقت ممكن، في البحث عن الوظائف الشاغرة، أو تلقي الدورات التدريبية المفيدة التي قد تنتهي بالتوظيف؛ فالطالب الذي يظن أنه سيحصل على العمل دون بذل جهد كبير، غالبا ما يؤثر الانتظار قبل البدء بعملية البحث عن وظيفة، مما يضيع عليه الكثير من الوقت الثمين.
3. عدم استغلال شبكة المعارف
بالرغم من أن الأهل والأصدقاء يمكنهم توفير علاقات واسعة، إلا أن شبكة المعارف المهنية من الزملاء الخريجين، تظل إحدى أهم المراجع التي ينبغي للشاب أن يستعين بها في بحثه عن وظيفة.
4. تقديم سيرة ذاتية غامضة وتعكس غرور صاحبها فقط:
يفتقر الشباب غالبا إلى الإلمام بأساسيات كتابة السيرة الذاتية، بحيث تكون مرتبة ومدققة لغويا وخالية من أي أخطاء. ومن أكبر المشكلات المتعلقة بهذا الجانب، أن يفرد مقدم الطلب الجزء المخصص لسرد الأهداف للحديث عن نفسه وعما يريده هو فقط، وألا يتناول فيه شيئا عن صاحب العمل المرتقب.
5. كتابة "خطاب تغطية" يكرر محتوى السيرة الذاتية:
يعمد العديد من مقدمي طلبات التوظيف، إلى تكرار ما ورد من معلومات في سيرهم الذاتية عند كتابتهم لخطابات التغطية، وهو أمر خاطئ؛ إذ يجب أن يكون خطاب التغطية مقتضبا وجذابا ومشتملا على عبارات محددة، توضح ما يمكن أن يضيفه المتقدم بالطلب إلى فريق العمل.
6. التقصير في إجراء البحوث المطلوبة:
طالبو الوظائف من الشباب يكتفون عادة بإلقاء نظرة خاطفة، على الموقع الإلكتروني للشركة التي يودون العمل لديها، قبل انعقاد المقابلة بفترة وجيزة. لكن الأفضل لهم أن يقرؤوا كل شيء فيه، وأن يتابعوا أخبار الشركة، وما تنشره على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: تويتر، والملفات المهنية لمديري الشركة ونحو ذلك.
7. ترتيب الملفات الشخصية في مواقع التواصل:
ينبغي إزالة جميع الصور غير اللائقة على فيسبوك أو منع الوصول إليها على الأقل، عبر الاستعانة بإعدادات الخصوصية. كذلك لابد لكل باحث عن العمل أن يرتب ملفه المهني على (لينكد إن) ليبدو جذابا ومتميزا.
8. عدم إظهار التقدير للمسؤول عن إدارة المقابلة:
يغفل المتقدمون للوظائف عند ختام مقابلاتهم عن شكر مدير التوظيف على ما منحه لهم من وقت ثمين، لذا فمن الواجب دائما شكر مسؤول التوظيف شخصيا، والتأكيد له على أن العمل المرتقب في شركته شرف عظيم، ثم سؤاله عن الخطوة التالية في عملية الترشيح للعمل. ومن ثم إتباع ذلك بعبارة شكر مكتوبة بخط اليد، أو برسالة إلكترونية تشير إلى نقاط معينة نوقشت أثناء المقابلة.
9. عدم احترام ذوي المناصب العليا:
يغيب عن أذهان الكثيرين من الشباب، أن عليهم مراعاة الفروق بين أعضاء الهرم الإداري، واحترام التسلسل الوظيفي ومن ينتمون إلى أجيال سابقة من أهل الخبرة الطويلة. ومثال ذلك حين يسارع أحدهم في الذهاب إلى مكتب مدير مرموق في الشركة التي يتدرب فيها، ليخوض معه في تفاصيل لا يحق له الخوض فيها، لكونه ما يزال متدربا.
10. الاعتماد على معارض التوظيف بشكل كبير:
وهذا يعد مشكلة مزمنة؛ فالكثير من الشباب الباحثين عن عمل يمضون وقتا طويلا في ملاحقة المعارض الوظيفية المجهولة، لا سيما الموجودة منها في صفحات الإنترنت. وهنا نؤكد مجددا على أن الراغبين في الحصول على وظيفة جديدة، ينجحون في ذلك عبر الاتصال بأشخاص يعرفونهم جيدا، وليس عن طريق الإعلانات.
تعليقات
إرسال تعليق