القائمة الرئيسية

الصفحات

هناك اختلاف في وجهة النظر حول الأصل التاريخي لكلمة عرب:

 يرى قسم من الباحثين أن لفظة "عرب" تعني البداوة، في كل اللغات الساميّة القديمة التي ما زالت بعض نقوشها موجودة حتى اليوم، ولم تكن تُفهم إلا بهذا المعنى في أقدم النصوص التاريخية التي وصلت الباحثين المعاصرين، وهي النصوص الآشورية، وقد قصدت بها البدو بعامّة، واستعملت بهذا المعنى عند غيرهم. ولمّا توسعت مدارك الأعاجم وزاد اتصالهم واحتكاكهم بالعرب وبشبه الجزيرة العربية، توسعوا في استعمال اللفظة حتى أضحت تشمل أكثر العرب بوصفهم أهل بادية، وأن حياتهم حياة أعراب، ومن هنا غلبت على بلادهم فصارت عَلَمية عند أولئك الأعاجم، على بلاد العرب وعلى سكانها، ولذلك أطلق اليونان والرومان على بلاد العرب لفظة "العربية" (Arabia)، بمعنى بلاد العرب.

ويرى قسم آخر بأن لفظة عرب استخدمت تاريخيًا للدلالة على الإثنية العربية، وانتقدوا وجهة النظر القديمة التي تقول أن تلك اللفظة كانت تدل على نمط المعيشة البدوي، بل ولم تستخدم مطلقا للدلالة على البدو حصرًا دون الحضر، وقد استخدمت لفظة عرب تاريخيًا لدى اليهود كمرادف لكلمة "اسماعيلي"، وكانت استنتاجات القائلين بأن أصل كلمة عرب هي البدو مبنية على التحليل الفيولوجي الركيك وغير المعتمد علميًا، بالإضافة إلى أن لفظة عرب لم تستخدم قديمًا في الإشارة إلى أي أمة اخرى غير العرب، بل إن الفحص الصحيح لكلمة عرب كصفة لمكان كان له عدة معاني اللغات السامية من بينها الخصب والمياه.
Reactions

تعليقات