أثارت حالة برازيلي، كان قد أصيب بجلطة دماغية وعولج منها، اهتماما مضاعفا من قِبل الأطباء، وذلك بعد ملاحظة تقديمه الهدايا والأموال لأشخاص لا تجمعه بهم أية صلة، ليشخصوا حالته بتسمية "الكرم المرضي"، وذلك بسبب خلل تعرض له الرجل في الهياكل تحت القشرية في الدماغ.
فقد أصيب الرجل البالغ من العمر 49 عاما بنزيف أثر في النواة العدسية للمخ، وهي المنطقة المسؤولة عن تنظيم السلوك والعواطف. بعد تعافي الرجل من الجلطة بدأت تظهر في سلوكه أمور لم يلحظها محيطه من قبل.
فقد بدأ البرازيلي، الذي كان يشغل موقع مدير إحدى الدوائر في شركة كبرى، يقدم الهدايا والمال بدون توقف، مما أدى في نهاية الأمر إلى تخليه عن منصبه، إذ أنه فقد قدرته على التحكم بأمواله وأموال غيره.
هذا ويؤكد الأطباء المشرفون على علاج البرازيلي أن هذه الحالة الفريدة من نوعها تشير إلى أن تأثير الجلطات الدماغية يكون متباينا، بحسب المنطقة التي تتعرض للجلطة، وأن تداعياتها يمكن أن تكون متناقضة ومن شأنها أن تؤدي إلى تغييرات جذرية في شخصية المصاب من حيث سلوكه.
هذا وكان الأطباء قد رصدوا حالات عرضية نجمت عن الجلطات الدماغية على غرار "البخل المرضي"، لكنها المرة الأولى التي يشهد فيها العلماء حالة عكسية ناتجة عن هذه الإصابة.
المصدر: "روسيا اليوم
تعليقات
إرسال تعليق