نشرت جريدة "نيويورك تايمز" تقريرا يشير إلى وجود العديد من المشاهير عبر شبكات التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" قاموا بشراء المتابعين بطريقة أو بأخرى، وهو أمر غير شرعي أو غير محبب نظراً لأنه يساعد الفنان أو المطرب في اكتساب آلاف المتابعين دون وجه حق، حتى وإن كانوا لا يفضلون ما يقدمه من أعمال فنية، فالأمر أصبح يعتمد على الكم وليس الكيف.
وعلى الرغم من إن الأمر يبدو غريباً ولا يعبر عن الشعبية الحقيقية للفنان، إلا أن الكثير من المشاهير يلجؤون إلى هذا الأمر لاكتساب شعبية جارفة على الشبكات الرقمية، تساعد في زيادة شعبيتهم الحقيقية والترويج لأعمالهم الجديدة من خلال نشر صورهم والمقاطع الموسيقية والإعلانات التجارية الخاصة بالأفلام، وهو ما يساعد في خلق ضجة كبيرة واستخدام الأمر كوسيلة دعائية للأعمال الهامة، حالها كحال الإعلانات التلفزيونية والملصقات المعلقة في الشوارع، كما أن الضغط باستمرار على الروابط والصور، يساعد في زيادة شهرة العلامة التجارية، وتعدد عمليات البحث عنها على محرك البحث الشهير "غوغل".
العديد من حسابات المشاهير على "تويتر" كانت تسير بمعدل طبيعي تماماً، وبزيادة ملحوظة كمتابعة 15 شخص جديد لفنان ما كل يوم، ولكن فجأة تتحول الحسابات الشخصية لهؤلاء الفنانين لتشهد دخول آلاف المتابعين الجدد في وقت قصير، مما يثير الشكوك ويؤكد شراء المتابعين بطريقة أو بأخرى لخلق ضجة واستخدامها في الترويج الإلكتروني على الشبكة العنكبوتية.
وبما أن الأمر يأتي ثماره، ويساعد في الترويج بشكل أسرع للأعمال الجديدة، يذهب العديد من المشاهير إلى مواقع مثل Fiverr التي تعمل على شراء المتابعين على شبكات "فيسبوك" وتويتر" بأسعار بخسة، مثل الحصول على 200 عملية رد من اشخاص جدد على "فيسبوك" مقابل 5 دولار فقط، أو شراء حتى 10 آلاف متابع عبر "تويتر" مقابل مبلغ مالي محدد.
حتى الآن لم يتم التأكد بنسبة 100% من صحة هذا الأمر، فالعملية معقدة ولا تتم بشكل صحيح في الغالب، ولكن حين يحدث ذلك، يتم بطريقة أكثر دهاء، عن طريق أرغم الحسابات المتعرضة للحظر للدخول كمتابعين لشخص ما، وهو ما يتسبب في زيادة العدد، وليس التفاعل، أو خلق مجموعة من الحسابات الجديدة في نفس اللحظة وأشراكها في الصفحات المراد أن تتمتع بشعبية أكبر.
ربما يكون الأمر غير شرعي، وربما لا، ولكن في كلتا الحالتين، فاكتساب المتابعين رغماً عنهم هو أمر سلبي ربما يضر صاحبه فيما بعد في المستقبل.
تعليقات
إرسال تعليق