القائمة الرئيسية

الصفحات

نصائح للتخلص من "عقلية الضحية"



 اعتاد البعض على رؤية أنفسهم ضحايا لتصرفات الآخرين، بل إن البعض يفضلون إظهار شعورهم بالظلم أو التعبير عن أن معظم مشاكلهم ناتجة عن سوء الحظ أو عدم الإنصاف مع الآخرين.


لو كنت أحد هؤلاء الأشخاص فاعلم بأنك قد تكون تعاني من "عقلية الضحية"؛ حيث يجد المرء القليل من المواساة لهذا الشعور عن طريق الشفقة على النفس.

وقد تجد بأن الأشخاص من حولك يصادقون على هذا الشعور من خلال إحساسهم بالأسف لأجلك، حسبما ذكر موقع "eZine Articles".

ويميل المرء الذي يعاني من "عقلية الضحية" إلى عدم المخاطرة بتجربة جديدة يمكن أن تحسن ظروفه ويبتعد عن محاولة تعديل سلوكه لرؤية الجوانب الإيجابية في حياته، ويبقى أسيرا بإرادته لعقليته التي تقنعه بأنه ضحية لمجتمعه ومن هم حوله.

المشكلة أنه ومع مرور الوقت يفتقد الأهل والأصدقاء القدرة والصبر على المصادقة على الشعور بالظلم الذي يستمر المرء بالشكوى منه، ليجد نفسه في النهاية قد خسر مساندة من حوله له.

وكون المرء لا يقوم بالمخاطرة بمحاولة تعديل سلوكه، فإنه يبقى عاجزا عن إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها. فعلى سبيل المثال؛ لو قام المرء بإلقاء اللوم على شخص أو حدث لتعرضه للطرد من عمله، فإنه لن يكتشف الخطأ الذي أدى لفقدانه وظيفته.

لذا فإن عقلية الضحية وإلقاء اللوم على الآخرين يمكن أن يكلفا المرء الكثير ويضيعا عليه العديد من الفرص لتحقيق أحلامه.

وفيما يلي عدد من النصائح التي تسهم بمساعدة المرء على التخلص من "عقلية الضحية" التي يعاني منها:

- قم بتنمية الشعور بالامتنان: هل سبق لك أن فكرت بأنك أحسن حالا من الكثيرين حول العالم؟ فرغم صعوبة المشاكل التي تمر بك، إلا أنك على الأقل لا تقاتل من أجل البقاء على قيد الحياة، ولا تواجه خطر المجاعة الذي يهدد الكثيرين حول العالم.

- تعلم من تجاربك: قد يكون من السهل، والمحبب في الوقت نفسه، أن يشعر المرء بالشفقة على نفسه بعد تعرضه لأزمة من أزمات الحياة، لكن شعور الشفقة لا يجب أن يدوم طويلا، بل يجب المسارعة للوقوف مجددا وإكمال مشوار الحياة.

قد لا تكون المتسبب بالأزمة التي تعاني منها، لكن هل أنت متأكد بأنك لا تستطيع تحويل ما عانيته لنتيجة إيجابية أو نتيجة تحمل شيئا من الإيجابية على الأقل؟

- افعل الخير: فعل الخير للآخرين يمكن أن يسهم بشكل فاعل في مساعدتك بالتخلص من "عقلية الضحية" التي تعاني منها. حاول الاستماع لمشاكل الآخرين كنوع من التغيير وتقديم المساعدة لهم. هذه الأمور ستساعدك على الإحساس بأنك أصبحت أكثر سيطرة على مشاعرك، وبمرور الوقت ستجد بأن فعل الخير للآخرين سيسعدك ويجعلك تبتعد عن مشاعر الضحية التي اعتدت عليها.

- تعلم أن تسامح: عندما يمتلك المرء "عقلية الضحية"، فإنه يقوم بإلقاء اللوم على شخص أو أكثر باعتباره المتسبب بالمشاكل التي يعاني منها. وبالتالي فإن الشخص الملام يكون، بشكل أو بآخر، مسيطرا على صاحب "عقلية الضحية"، لذا يجب على المرء أن يتعلم أن يسامح غيره ليتمكن من السيطرة على نفسه والتخلص من الشعور بالظلم الملازم له.

- ركز على ما يجلب لك السعادة: لا تتردد بالقيام بخطوات جدية للحصول على مشاعر السعادة حتى لو للحظات، علما بأن ما يجلب لك السعادة غالبا ما يكون بسيطا جدا كأن تستمع بمنظر شروق الشمس، أو بمذاق قطعة الحلوى المفضلة لديك. جرب أن تقوم بكل ما يمكن أن يشعرك بالسعادة الإيجابية التي تعود عليك بالفائدة بدون أن تتسبب بأذى للآخرين.

علاء علي عبد
Reactions

تعليقات