(حرب طرابلس) حوالي العام 1801 – 1804 م.. وابان احتلال نابليون بونابارت لـمصر.. حيث طغت تلك الاحداث تاريخيا على ما عداها.. وشغلت أوروبا والعالم.. وفي مكان ليس ببعيد عن مصر.. وعلى الساحل الشمالي الأفريقي الممتد من ليبيا إلى المغرب العربي الأقصى.. والذي اعتبر ساحل شمال أفريقيا العربي العثماني المسلم.. كانت معارك طاحنه تجري وتدور رحاها بين باشاوات ودايات ال عثمان وبين الولايات المتحده الامريكيه الحديثة العهد..
عندما كانت أمريكا حديثة الاستقلال برئاسة واشنطن وجفرسون الطموح.. كان من المتعارف عليه ان تدفع الاساطيل التجاريه الاوربيه ما يدعى بالمكوس والجعالات الجمركيه لدول شمال أفريقيا لقاء مرور ورسو اساطيلها التجاريه بسواحلها وموانئها.. حتى نابليون نفسه شاغل العالم في تلك الفترة كانت لديه معاهدات تجاريه يدفع من خلالها رسومه الجمركيه للامبراطوريه العثمانيه متمثله بباشاوات تلك الدول.. وكذلك كانت بلجيكا وإسبانيا.. وحتى بريطانيا التي كانت سابقا لهذه الحرب تستعمر أمريكا نفسها.. وكانت اساطيلها تحمل البضائع الامريكيه ولكنها كانت ترفع العلم البريطاني..
وهكذا.. ولما استقلت أمريكا.. عبرت البحر المتوسط رافعة العلم الأمريكي ذي الاشرطه الحمراء والبيضاء.. والذي لم يكن ليعرفه أحد بعد من دول شمال أفريقيا العثمانيه المسلمه.. ووقعت الحرب..
باختصار.. جرى تصادم بين اساطيل باشا طرابلس (يوسف باشا القره ماني) والاساطيل التجاريه الامريكيه وحتى الاساطيل الحربيه المرافقه بعد أن رفضت أمريكا دفع المكوس التجاريه عن مرور سفنها بالمياه الإقليميه العربيه.. ووقعت الحرب.. حرب بريه وحرب بحريه.. امتدت على مدى اربع سنوات.. حيث حاصرت الاساطيل البحريه الامريكيه ميناء طرابلس وتونس وجرت معارك ذكرها المؤرخ (جلين تكر) والدكتور (كودري) المرافقان للحمله الامريكيه انذاك.. ووصفاها على انها من اقسى المعارك الحربيه في تاريخ المنطقه..
وتكتلت دول شمال أفريقيا الساحليه لمساعده يوسف باشا القرة ماني.. وجرت معارك طويله كانت نتيجتها انتصار الامبراطوريه العثمانيه المسلمه.. وفرضت على أمريكا (اذل معاهده بتاريخها) حسب قول المؤرخ الأمريكي (جلين تكر).. وهي ان تعوض أمريكا عن الخسائر التي الحقتها بالدول الإسلامية والامبراطوريه العثمانيه جراء اعتدائها السافر وغير المشروع عليها..
ورغم فشل الحمله البحريه (والتي عرفت فيما بعد بالمارينز) حيث كان من جرائها خسارة أكبر بارجه امريكيه في ذاك الوقت (فيلادلفيا) حيث اسرها البحاره الطرابلسيون بقيادة أمير البحر (الريس مراد) وكان على ظهرها 44 مدفعا و 301 ضابطا بحارا..
بينهم صاحب المذكرات (الدكتور كودري).. نقول رغم فشل الحمله البحريه فقد جرب جفرسون الذي أصبح رئيسا لجمهورية الولايات المتحده انئذ ان يغزو طرابلس من الغرب.. وبالتالي فقد جهز جيشا من الأمريكيين بمساعدة بعض القبائل المواليه لشقيق يوسف باشا.. والذي كان على خلاف مع اخيه يوسف باشا.. وانطلقت الحمله من مصر باتجاه ليبيا.. كان ذلك ابان صراع المماليك البحريه مع أبو الذهب تحت ولاية وال تركي عثماني.. وزحف الجيش حتى وصل إلى مدينة (درنه) بقيادة الجنرال الأمريكي (ايتون).. وهناك حصلت المعارك البريه بين جيش القره ماني العثماني المسلم وجيش ايتون الذي تسانده بعض القطع البحريه.. وكانت معركة فاصله انهزم فيها ايتون وجيشه.. واضطر السفير الأمريكي (كلايتون) المتجول في العالم والذي يحمل مسؤليات من الرئيس جفرسون نفسه.. اضطر إلى توقيع المعاهده المذكوره.. وترك ايتون وجيشه بالصحراء دون مساعده..
ويكيبيديا
تعليقات
إرسال تعليق