القائمة الرئيسية

الصفحات



قدم المغيرة بْن شعبة الكوفة واليا من قبل عُمَر بْن الخطاب ، ومعه كتاب إِلَى حذيفة بْن اليمان بولاية أذربيجان ، فأنفذه إليه وهو بنهاوند وبقربها ، فسار حَتَّى أتى أردبيل ، وهي مدينة أذربيجان ، وبها مرزبانها واليه جباية خراجها ، وكان المرزبان قَدْ جمع إليه المقاتلة من أهل باجروان ، وميمذ ، والبربر ، وسراة ، والشيز ، والميانج ، وغيرهم ، فقاتلوا المسلمين قتالا شديدا أياما ، ثُمَّ أن المرزبان صالح حذيفة عن جميع أهل أذربيجان عَلَى ثمانمائة ألف درهم وزن ثمانية عَلَى أن لا يقتل منهم أحدا ولا يسبيه ولا يهدم بيت نار ، ولا يعرض لأكراد البلاسجان وسبلان وساترودان ، ولا يمنع أهل الشيز خاصة منَ الزفن في أعيادهم وإظهار ما كانوا يظهرونه ، ثُمَّ إنه غزا موقان وجيلان ، فأوقع بهم وصالحهم عَلَى إتاوة .

 قَالُوا : ثُمَّ عزل عُمَر حذيفة وولى أذربيجان عتبة بْن فرقد السلمي ، فأتاها منَ الموصل  ويقال : بل أتاها من شهرزور عَلَى السلق الَّذِي يعرف اليوم بمعاوية الأودي ، فلما دخل أردبيل وجد أهلها عَلَى العهد ، وانتقضت عَلَيْهِ نواح فغزاها فظفر وغنم ، وكان معه عَمْرو بْن عتبة الزاهد .
Reactions

تعليقات