الشاب جون كومبس يعمل في شركة جديدة بإقليم ساسكس، تقوم بإنتاج الفطر اعتمادا على بقايا القهوة واسمها… “شركة فطر اسبريسو”.
يقوم هذا الشاب بجولة حول المدينة مرتين في الأسبوع، ليجمع تفل القهوة من عشرات المقاهي والذي يصل إلى نحو مائتي كيلوغرام أسبوعيا أي حوالي طن شهريا.
يتم نقل بقايا القهوة لهذه المزرعة لتستخدم في إنتاج فطر لذيذ المذاق.
يقول السيد جيورجيو، أحد مؤسسي شركة فطر اسبريسو:“كل يوم هناك أطنان وأطنان إن لم نقل مئات الأطنان من تفل القهوة التي تلقى مباشرة في مكب النفايات وهذا برأي تبذير يمكن تجنبه ومثلما رأيتم يمكن لتفل القهوة أن يتحول الى مورد.”
فنجان قهوة يحتوى في الحقيقة على أقل من واحد في المائة من حبات القهوة، التفل يحتوى على السليلوزو والنيتروجين، والسكريات والمواد المغذية الأخرى التي يمكن أن نستفيد منها في زراعة الفطر. الفكرة تقوم على مزج تفل القهوة ببعض التربة التي بدأت جذور الفطر بالنمو فيها ثم وضعها في أكياس مرقمة ومؤرخة. بعد مرور شهر من تخزينها في ظروف مشابهة لما يوجد تحت الأرض، يتم اخراجها وسقيها في حركة مشابهة لتغير الفصول، الأمر الذي يحفز الفطر على النمو والتكاثر.
كل كيس من هذه الأكياس يوفر ما بين مائة غرام ومائتي غرام من الفطر
العملية لها أثر ايجابي على البيئة، فعدم القاء بقايا القهوة في مكابات النفايات يحد من انبعاث غاز الميثان في الجو.
يقول السيد جيورجيو:” الفطر يساعد في الحقيقة على إعادة تدوير مواد طبيعية في بيئتنا.. أي تحويل مواد طبيعية مستخدمة الى مواد مغذية للكائنات الحية الأخرى وفي حالتنا نستخدم تفل القهوة كغذاء يساعد على إنتاج الفطر.”
هنا نرى فطرا تم انتاجه باستخدام هذه التقنية بعض الفحوصات النهائية ضرورية للتأكد من جودة المنتوج قبل عملية توزيعه على الزبائن والذين يتساءلون دائما عن طعم هذا الفطر نظرا لنموه في ظروف غير عادية.
يقول السيد جيورجيو:“الكثير من الناس يتساءلون إذا ما كان لهذا الفطر نكهة أو مذاق القهوة وهل يحتوي على الكافيين. في الحقيقة مذاقه لا يختلف عن الفطر الطبيعي ولكن عندما تنتج بنفسك فطرا خاصا بمنزلك سيكون له مذاق مميز لا تجده في فطر المحلات التجارية.”
تقنية انتاج الفطر اعتمادا على تفل القهوة تستخدمها في الحقيقة عديد الشركات في مختلف أنحاء العالم ومنذ سنوات طويلة، لكن قد نتمكن مستقبلا من الحصول على منتجات غذائية أخرى بفضل تفل القهوة.
euronews
تعليقات
إرسال تعليق