أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام وكان مسجوناً في جناح القلعة ولم يتبقى على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة !
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصة إن نجحت في إستغلالها فبإمكانك أن تنجو ,,!
(هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة ، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج ,,! و إن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام ,,!)
غادر الحرّاس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله و بدأت المحاولات
و بدأ يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه و لاح له الأمل عندما أكتشف غطاء فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض و ما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّم ينزل إلى سرداب سفلي و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى و ظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ,,!
ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ,, فقفز و بدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذا به يجد سردابًا ضيّقاً لا يكاد يتّسع للزحف ,, فبدأ يزحف الى أن بدأ يسمع صوت خرير مياه و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ,,!!
و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل ,,!!
و أخيرًا أنقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة ,, و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا ,,!!
قال السجين : كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور !
قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا !
سأله السجين : لم أترك بقعة في الزنزانة لم أحاول فيها ,, فأين المخرج الذي قلت لي ؟!!
قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غير مغلق ,,!
الإنسان دائمًا يضع لنفسه صعوبات و لا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته ,,!!
قصة جميلة ,, الأشياء البسيطة
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام وكان مسجوناً في جناح القلعة ولم يتبقى على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة !
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصة إن نجحت في إستغلالها فبإمكانك أن تنجو ,,!
(هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة ، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج ,,! و إن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام ,,!)
غادر الحرّاس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله و بدأت المحاولات
و بدأ يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه و لاح له الأمل عندما أكتشف غطاء فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض و ما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّم ينزل إلى سرداب سفلي و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى و ظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ,,!
ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ,, فقفز و بدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذا به يجد سردابًا ضيّقاً لا يكاد يتّسع للزحف ,, فبدأ يزحف الى أن بدأ يسمع صوت خرير مياه و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ,,!!
و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل ,,!!
و أخيرًا أنقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة ,, و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا ,,!!
قال السجين : كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور !
قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا !
سأله السجين : لم أترك بقعة في الزنزانة لم أحاول فيها ,, فأين المخرج الذي قلت لي ؟!!
قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غير مغلق ,,!
الإنسان دائمًا يضع لنفسه صعوبات و لا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته ,,!
تعليقات
إرسال تعليق