يعرف مرض أذن السباحين، والذي يعرف أيضا بالالتهاب الحاد للأذن الخارجية، بأنه التهاب يحدث في قناة الأذن الخارحية، وهي القناة التي تمتد من طبلة الأذن إلى خارج الرأس.
وعادة ما ينجم هذا الالتهاب عن بقاء الماء في الأذن لمدة طويلة بعد السباحة، ما يؤدي إلى نشوء بيئة رطبة تساعد على نمو البكتيريا. ورغم أن هذا الالتهاب يحدث في غالبية الأحيان نتيجة لبكتيريا عادةما تتواجد في الماء والتربة، إلا أنه يحدث أيضا لأسباب فطرية وفيروسية.
أما عن الكيفيات التي يحدث بها هذا الالتهاب، فتتضمن ما يلي:
- الرطوبة المفرطة في الأذن، الأمر الذي يحدث نتيجة لأسباب عديدة، من ضمنها التعرق الشديد والتعرض للجو الرطب لفترة طويلة وبقاء الماء في الأذن بعد السباحة أو الاستحمام.
- خدش قناة الأذن بوضع الإصبع أو نكاشة الأذن أو أي أداة أخرى تسبب الأذى.
- ردود الفعل التحسسية؛ فبعض المجوهرات ومنتجات العناية بالشعر قد تسبب الحساسية أو أمراضا جلدية أخرى تشجع على حدوث التهاب.
أما عن أعراض هذا الالتهاب، فهي عادة ما تكون بسيطة في البداية، إلا أنها قد تزداد سوءا إن انتشر الالتهاب أو لم يعالج مبكرا. وعادة ما يقوم الأطباء بتصنيف أعراض وعلامات هذا المرض إلى 3 فئات كما يلي:
- الأعراض والعلامات البسيطة، التي تتضمن الحكة في قناة الأذن والاحمرار البسيط داخل الأذن والشعور بالألم وعدم الراحة البسيطين وتصريف القليل من السوائل من الأذن.
- تفاقم الأعراض والعلامات إلى الفئة المتوسطة، والتي تتضمن زيادة في الحكة والألم والاحمرار، فضلا عن زيادة في كميات السوائل التي يتم تصريفها من الأذن ونزول القيح والشعور بالامتلاء داخل الأذن وحدوث انسداد جزئي في قناة الأذن نتيجة للانتفاخ والسوائل وغير ذلك، وذلك بالإضافة إلى حدوث انكتام أو انخفاض في القدرة على السمع.
- تفاقم الأعراض والعلامات إلى الفئة المتقدمة، والتي تتضمن الألم الشديد في الأذن، الذي قد يتشعب إلى الوجه أو العنق أو جانب الوجه، بالإضافة إلى حدوث انسداد كامل في قناة الأذن وانتفاخ العقد الليمفاوية في العنق، فضلا عن حدوث انتفاخ أو احمرار في الأذن الخارجية وارتفاع في درجات الحرارة.
ومن الجدير بالذكر أن الهدف وراء علاج هذا الالتهاب هو إيقافه وإعطاء المجال لقناة الأذن لتشفى، وهذا يتم عبر تنظيف قناة الأذن الخارجية أولا، وذلك لمساعدة قطرات الأذن على الجريان في جميع الأماكن المصابة. ويقوم الطبيب بهذا التنظيف باستخدام أدوات تزيل أي إفرازات أو صمغ أو قشور جلدية أو غير ذلك من الأذن. ويتبع التنظيف، في معظم الحالات، وصف الطبيب للمصاب قطرات أذنية تحتوي على تركيبة من مواد معينة يتم اختيارها بناء على نوع الالتهاب وشدته. وهذه المواد هي التالية:
- محلول حمضي، وذلك للمساعدة على إعادة البيئة الطبيعية المضادة للبكتيريا في الأذن إلى طبيعتها.
- ستيرويد، وذلك للتخفيف من الالتهاب.
- مضاد حيوي، وذلك لمحاربة البكتيريا.
- مضاد فطريات، وذلك لمحاربة الالتهاب إن كان فطريا.
وينصح باستخدام المسكنات، التي تتضمن؛ الأيبيوبروفين، المعروف تجاريا بالبروفين؛ والريفانين، المعروف بالباراسيتامول. أما إن كان الألم شديدا أو كان الالتهاب في مراحل متقدمة، فعندها سيقوم الطبيب بوصف مسكنات أقوى.
ليما علي عبد
تعليقات
إرسال تعليق