ان مبدأ الأسبوع وتقسيم الشهر إلى أربعة أسابيع يرجع بالدرجة الأولى إلى التقويم البابلي، وقد كان العراقيون القدماء يعلقون أهمية خاصة على ملاحظة (اليوم السابع) من الشهر القمري، فيستخدمونه لأغراض التنبؤ وإستجلاء طوالع السعد والنحس، وهكذا قسموا الشهر القمري إلى أربعة أقسام متميزة، أي إلى أربعة أسابيع، ثم تطورت فكرة الأسبوع في القرون القليلة السابقة للتأريخ الميلادي، فصار الأسبوع وحدة متواصلة يجمع ما بين التقسيم البابلي ومبدأ السبت العبراني.
يقول (ول ديوران) صاحب الكتاب الشهير (قصة الحضارة): لربما جاءت هذه العادة (تحريم العمل في السبت) من البابليين الذين كانوا يُطلقون على أيام (الحرام) وأيام الصوم والدعاء إسم (شيبتو).
ولا زال الكلدانيون في العراق يسمون يوم السبت: (شَبْثة) في لغتهم المحكية.
أسماء أيام الأسبوع البابلي:
يتكون الأسبوع البابلي من سبعة أيام لكل منها إسم كوكب من الكواكب الخمسة التي عرفها البابليون ، مُضافاً لها الشمس والقمر فتصبح سبعة.
يوم الأحد البابلي هو يوم (الشمس - شماس) .
ويوم الأثنين هو يوم القمر ، الإله (سين) .
ويوم الثلاثاء هو يوم الإله ( نرجال أو نركال ) والذي كان إلهاً للحرب في البداية ، ثم أضحى إله الموت والعالم السفلي ( عالم الموت واللا رجعة ) بعد أن سيطر على الإلاهة (أرشكيجال) وتزوجها وحكم وإياها عالم الأموات ، ونرجال هو المقابل لكوكب المريخ .
الأربعاء هو يوم الإله ( نابو ) إله الحكمة والذكاء وملهم الكتابة البابلي ، وهو الوسيط بين البشر والآلهة الكبرى ، كذلك هو إبن الإله مردوخ ، ومن إسمه ( نابو ) جاءت كلمة نبي ، وهو المقابل لكوكب عطارد .
الخميس هو يوم الإله ( مردوخ ) ، وهو المقابل لكوكب المشتري .
الجمعة هو يوم الإلاهة عشتار ، وهي الزهرة ، وآلهة الجمال والخصب والتكاثر والجنس والحرب أيضاً عند البابليين .
السبت هو يوم الإله ( ننيب ) ويُدعى أيضاً الإله (ننورتا البابلي، وهو إله الحرب، ويمثل برج الجوزاء ، وكان ننيب إله الجنوب في بلاد الرافدين ، وإله فترة الظهيرة ، وكذلك إله منتصف الشتاء عندما تبلغ الشمس أقصى الجنوب ، لذلك هو إله يوم (الراحة) والذي إقتبسه اليهود من بابل ، لأن ساعات الظهر هي من أوقات الراحة في البلدان والمناطق الحارة ومنها بلاد وادي الرافدين .
هذا وقد إقتبس الرومان أيام الأسبوع البابلية بطريقة كربونية لا إختلاف فيها عن الأصل، ثم قام الإنكليز بترجمتها من اللاتينية إلى الإنكليزية القديمة .
تعليقات
إرسال تعليق