السينما هي فن ومرآة للمجتمع إلى جانب كونها عالما من التقنيات المتطورة الذي لا تتوقف فيه الابتكارات لتطوير العمل الفني، حتى إنه بات نافذة لما سيأتي لاحقا خصوصا في مجال الإبداع التقني والتكنولوجي، ومن أبرز التقنيات التي قدمتها هذه الأفلام، بحسب موقع listal قبيل طرحها:
- تقنية مسح الذاكرة التي قدمها فيلم eternal sunshine of the spotless mind في العام 2004 للمخرج ميشيل غوندري وبطولة الممثل جيم كاري، ونال عنه جائزة اوسكار، وهو فيلم يتحدث عن هذه التقنية واستخدامها لمسح الذكريات المؤلمة، خصوصا بعد الخروج من العلاقات الصعبة، التي لها آثار جانبية، وتبقى طيلة الفيلم تحكي عن سبب لجوئه لمثل هذا العلاج.
في الحياة الحقيقية اكتشف العلماء في هولندا دواء للقلب له تأثير مماثل بمسح الذكريات المؤلمة، خصوصا التي ترتبط بحوادث العنف والاغتصاب والسطو، وهو اليوم يستخدم كعلاج لا يمنح إلا للحالات الصعبة.
- الماسحات الضوئية في المطارات، أو نقاط التفتيش الضوئية، التي قدمها فيلم Airplane II: The Sequel منذ العام 1982، للمخرج كين فينكلمان، وبطولة كل من؛ روبرت هايس وجوليا هغارت وليلويد بريدجيز.
ويعرض الفيلم عالما تستخدم فيه الماسحات الضوئية في كل مكان في المطارات، والذي يمنح رجال الأمن رؤية كاملة للجسد ولكل ما يمر عبرها.
في العالم الحقيقي قبل بضع سنوات تم تنفيذ هذه الماسحات الضوئية في عدد من المطارات العالمية، على الرغم من أنها لا توفر رؤية واضحة، إلا أنها تكشف أكثر الأماكن خصوصية، وما يمكن أن تخبئه، لكشف عمليات التهريب.
والفيلم بين كيف استخدمها البعض كوسيلة تحرش جنسي وآثارها السلبية، ولكنها اليوم أكثر فعالية وأكثر ضبطا للأمن.
- الإعلانات المستهدفة للمستخدمين والتي قدمها فيلم minority report منذ العام 2002 للمخرج ستيفن سبيلبيرغ ومن بطولة؛ توم كروز وكولين فيريل وماكس وفون سايدو.
في فيلم "تقرير الأقلية"، الذي يدور حول قدرة الجهات الأمنية على التنبؤ بجرائم القتل قبل وقوعها، ولكن أيضا قدم التنبؤات والإعلانات التي تستهدف مشاهديها وتخدم مصالحهم، إلا أنها لم تصبح حقيقة في عالم السوبرماركت ومراكز التسوق بعد، ولكنها عنصر وعامل مهم اليوم في التسوق عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
في الواقع وعبر اختراع عبقري لملفات تعريف الارتباط، فإن كل حاسب لديه بطاقة تعريف، وبالتالي من السهل على هذه الشركات الوصول لشرائح مختلفة عبر بياناتهم من خلال قوائم البحث المفضلة، وتم ربط العديد من مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الشركات المعلنة، التي تقدم لكل فرد إعلانا يعكس اهتماماته وفقا لقراءات ودراسات مستمدة من بياناته الالكترونية، والتي حققت أرباحا كبيرة في عالم التسوق والإعلان عبر الإنترنت.
- اليوتيوب، وقدمه المخرج ديفيد غرونبيرغ في فيلمه videodrome في العام 1983، وهو من بطولة جيمس وودز سونجا سميت وغيرهم، وهذا العمل قدم قبل أعوام كثيرة البث عبر الإنترنت لمحتوى ترفيهي، يدمج بين التلفزيون والفيديو معا، عبر مواد مخصصة وقنوات مستهدفة. واليوم ظهرت عبر اليوتيوب في عالمنا هذا، حيث تتوفر أكثر من 4 ملايين شريط من خمس ثوان يتم تحميلها ومراقبة الجودة فيها ليست عالية، ولكنها تعكس الذكاء.
- الجمع بين التلفاز والحاسوب والهواتف وقنوات البث، وقدمها فيلم في العام 1996 بعنوانThe Cable Guy للمخرج بن ستيللر وبطولة جيم كاري الذي لعب دور شيب، أما شخصية ستيفن فقدمها الممثل ماثيو برودايريك، ويدور الفيلم حول تطوير رقاقات تقنية وكيفية تحويلها، بحيث تمزج بين التلفاز والفيديو والحاسوب بجهاز واحد لمتابعة قنوات أكثر، واليوم هي متواجدة عبر أجهزة تجميع بين التابلت وألعاب أخرى وبرامج سكايب والتلفزيون عبر الإنترنت.
- سيارات بدون سائق، قدمها فيلم في العام 1990 بعنوان Total Recall للمخرج بول فيرهوفن وبطولة كل من؛ ارنولد شوارزينغر وراشيل تكتون وشارون ستون. وهو مبني على رواية قصيرة للمؤلف فيليب كي ديك، ويبرز عناصر من المستقبل مثل الصور المجسمة ومركبات ذاتية الحركة بدون سائق تنقل الركاب لوجهاتهم، وهو يدور في المستقبل، وكانت تبدو تقنيات صعبة المنال حتى قدمت غوغل سيارتها ذاتية القيادة بالتحكم الذاتي، ونالت عليها براءة اختراع. وبتقنية ليزر تفرق بين المشاة والسيارات.
- تقنية زراعة الوجه، والتي قدمها فيلم FaceOff وقدمه المخرج جون وو وبطولة كل من؛ نيكولاس كيج وجون ترافولتا من العام 1997، وفيه تمت عملية استبدال وجه ضابط شرطة مع مجرم وعرض حياة الكثيرين للخطر حتى استعاد كل منهم وجهه. في الواقع كانت أول عملية زراعة وجه كامل في العاشر من آذار (مارس) من العام 2010، حيث قام فريق طبي إسباني بزراعة وجه كامل وبنجاح لمريض أصيب بجروح في حادث إطلاق نار، وزرعت له قنوات دمعية وفي آذار (مارس) الماضي تمت عملية أول زراعة وجه كامل في عملية استغرقت 17 ساعة، من قبل فريق طبي في مستشفى بريغهام، وهي أول عملية كاملة من نوعها بخلاف تلك التي جرت في العام 2010.
- عناصر السفر للفضاء وقدمها فيلم Women in the moon في العام 1929 للمخرج فيرتز لانج، وبطولة كلوس بول ويلي فريتش، ويدور حول مجموعة من العلماء يصعدون لسطح القمر على أمل أن يكتشفوا عالما جديدا.
وهذا الفيلم قدم قبل أربعة عقود من ناسا، حيث وضعت رجلا على سطح القمر، وهو تنبأ بتقنيات مذهلة حول العناصر اللازمة للسفر للفضاء وجزئيات صغيرة هي الصاروخ متعدد المراحل والوقود السائل والعد التنازلي من قبل الطاقم من 10- صفر إيذانا بإطلاق الصواريخ، وهو واحد من أهم أفلام الخيال العلمي.
- الروبوتات العسكرية، وقدمها المخرج جون بادها في العام 1986 بفيلمه Short Circuit، وبطولة كل من؛ الي شايدي وستيف غوتبيرغ وفيشر تسيفت، ويدور حول 5 روبتوات في مختبر تتحول لنظام ذكي فجأة بسبب خطأ برمجي وتهرب.
وهذا الفيلم الذي يقدم الربوتات كألعاب على شكل مركبات برية عسكرية مسلحة، وصمم الروبوت سيد مايد، الذي يصنع شهرته في فيلم المخرج ريدلي سكوت Blade Runner من العام 1982. وفي هذا الفيلم تظهر روبوتات على عجلات مجنزرة مثل Johnny 5، وتحمل أسلحة وكانت مثل هذه الربوتات ظهرت في الحرب على العراق وافغانستان واستخدمت تقنية UGVs.
إسراء الردايدة
تعليقات
إرسال تعليق