العرب الاوائل قسّموا القبة الفلكية الى نصفين، نصف شمالي ونسبوا نجومه الى الشام، ونصف جنوبي ونسبوا نجومه الى اليمن، وقسّموا منازل القمر الثمانية والعشرين الى قسمين، 14 منزلة شامية وتقع الى شمال سمت الرأس، و14 اخرى يمانية تقع الى جنوب سمت الرأس، وذلك بالنسبة لعروض مكة وما حولها.
اذ كان العرب يعتبرون سمت مكة وسطاً فما وقع شمالها فهو شامي نسبة للشام، وما وقع جنوبها فهو يماني نسبة لليمن، ونجم سهيل يقع في النصف الجنوبي من القبة الفلكية بالنسبة لأفق الجزيرة العربية، لذا سمي بسهيل اليماني او البشير اليماني.
ويصف الفلكيون سهيل بأنه نجم دري متوهج ابيض مشهور، ومن شهرته يسمى عند الغربيين بسهيل ايضا Soheil او Canopus، وعند الترك ايضا سهيل Süheyl.
اهل البحر والحداق يتفاءلون بدخول نجم سهيل، لان فيه يبرد آخر الليل ويكثر الصيد ويتنوع، وفيه يرتاح الحداقة من لواهيب الصيف، وفيه يقولون: «طلع سهيل ورفع كيل ووضع كيل»، ويقصدون فيها انه ذهب زمان وجاء اخر، او بما معناه ذهب الحر وجاء البرد، ومن المتعارف عليه ان نجم سهيل يظهر في 24 اغسطس، ولكن للاحوال الجوية غير الطبيعية يمكن ان يتأخر قليلا، لان الجو ما زال حارا ورطباً.
وهناك الكثير من الأمثال العربية التي تتعلق بنجم سهيل ومنها: اذا دلق سهيل تلمس التمر بالليل، واذا دلق سهيل لا تأمن السيل، واذا دلق سهيل يبرد تالي الليل
تعليقات
إرسال تعليق