اهتم نبوخذ نصر - أهم ملوك بابل - اهتماماً خاصاً بالبناء الذي كان يتوّج مدينة بابل، ألا وهو برج بابل، والذي بني على أساس أنه الصرح الديني الكبير للمدينة العريقة، حسب المعتقدات القديمة.
لا يملك علماء الآثار الكثير من المعلومات عن هذا البرج سوى من الأخبار التاريخية، إذ أنه هدم ولم يبق منه سوى أنقاض الطبقة السفلية من البرج والتي لا تتجاوز في ارتفاعها بضعة أمتار.
الشيء المتفق عليه هو أن البناء كان خارق العلو وأن الكلدانيين - سكان بابل وبلاد مابين النهرين - قد نصبوا عليه مراصدهم الفلكية لمعرفة شروق وغروب النجوم.
وكان البرج مشيدا بالآجر - وهو نوع من الطين - بطريقة رائعة وفي القمة كانت تنتصب ثلاثة تماثيل ذهبية، حسب بعض المصادر التاريخية.
- وقد نسجت حوله الكثير من الخرافات التي تتحدث عن عظمته وحجمه الضخم وارتفاعه الشاهق، إلا أنه واحداً من عجائب الدنيا السبع وأثراً من الآثار المهمة لواحدة من أعرق حضارات العالم
تقول الأسطورة
هو البرج الذي بناه النمرود وأراد به أن يصل إلى السماء عندما طغى وتجبر فتطلع إلى مزيد من السلطان وقرر أن يحارب رب السماء والأرض .
فبنى هذا البرج من الطوب 600 ألف رجل وكان برجاً شاهقاً لا يصل المرء إلى قمته إلا بعد مسيرة عام . وصعد إلى قمته نفر من الرجال وأطلقوا وابلاً من السهام على السماء ثم عادوا ملطخين بالدماء فظنوا أنهم انتصروا .
وتروي الاسطورة أن الله أرسل سبعين ملكاً قبل أن ينتهي بناء البرج فاضطربت ألسنة العمال ولم يستطع أحدهم أن يفهم ما يقوله زميله ومسخ بعضهم قردة وتفرق الباقون وكونوا سبعين أمة على الأرض .
وغاص البرج في الأرض واحترق ثلثه وظل الثلث الباقي . وقيل إن كل من يمر على البرج كان يفقد ذاكرته تماماً .
تعليقات
إرسال تعليق