هذيل سيد قبيلة تغلب ، وهو فارس مشهود له بالجرأة وحسن التدبير ، وعلى عادة العرب في الجاهلية صحب «هذيل « فرسان قبيلته للغارة على قبيلة « بني ضبة « ،
وحين اقترب من مضارب» بني ضبة « وترك فرسانه خلف تل ، وتقدم وحده يستطلع الأمر فاكتشف غياب فرسان بني ضبة ، فأغار وحده على خيام القبيلة وغنم مغانم كثيرة وعاد إلى أصحابه اﻟﺬين فرحوا بعودته وبما حققه، وطلبوا منه أن يقسم الغنائم بينهم في الحال ،
فقال هذيل : «أخاف أن ننشغل باقتسام الغنائم فيلحق بنا فرسان بني ضبة فلا نستطيع الهرب ،وأرى أن نؤجل ﺬلك حتى نصل إلى ديارنا» . ظهر الضيق على الجميع ، وأصروا على رأيهم ، وفكر «هذيل» في الأمر،وفضل إرضاء أصحابه والإبقاء على صداقتهم بدلا من الإصرار على رأيه وأﺧﺬ يقسم الغنائم بينهم وهو يقول : « إﺬا عز أخوك فهن «.
وصارت مثلا يقال حين يختلف اثنان في الرأي ويتمسك كل منهما برأيه كي يلين أحدهم أمام شدة صاحبه إبقاء على الود .
تعليقات
إرسال تعليق