في منطقة جبلية وعرة في المنطقة الحدودية الباكستانية مع أفغانستان في شترال يسكن قوم يقال إن أصلهم من اليونان ويدينون بدين قديم .
هذه المنطقة يطلق عليها المسلمين المحيطين بها اسم " كافرستان".
وفي الماضي كانت مجموع مساحتها 5000 كلو متر مربع إلى أن قسمها خط ديورند بين الهند وأفغانستان.
واسم كافرستان يطلق الآن على المنطقة الباكستانية فقط ؛ لأن الجزء الذي في أفغانستان قد أصبحت " نورستان" لأن أهاليها قد اضطروا الى اعتناق الإسلام وخرجوا من ظلمة الكفر.
ويشتهر سكان هذه المنطقة باسم " كالاش". وهي تعني الأسود بلغتهم. وهذه التسمية تأتي من الملابس الطويلة السوداء التي ترتديها نساءهم في حين يسمى سكان نورستان أصحاب الملابس البيضاء.
وتتحدث هذه المجموعة لهجات مختلفة أشهرها (بشكلي) و (واي ألا) في المنطقة الداخلية و(كوربتي) و(كلاشا) و (بشاي) في المناطق الخارجية. وجميع تلك اللهجات تنتمي إلى أسرة لغة (بساتشة) القديمة.
ليس لهؤلاء دين مدون وكتاب مكتوب ؛ بل عندهم بعض التقاليد يرثونها خلفا عن سلف. وتنتقل إلى الاجيال الجديدة عبر صدور الرجال وليس عن طريق بطون الأسفار. ودينهم مزيج من الأرواحية (Animism) وبعض العقائد الهندوسية والوثنية ؛ بل إنهم أحرار في حياتهم بلا حدود؛ لكن مع ذلك يراعون أمورا تمنح لتقاليدهم صبغة دين في الظاهر.
تؤمن هذه المجموعة بالله كخالق الكون والإله الأكبر ؛ لكن إلى جانب ذلك تؤمن ببعض آلهة أخرى أكبرها (مها ديو) – الإله الأكبر-. وهو يتمثل بصورة صخرة كبيرة في قرية (كروم) بوادي رمبور. ويتقدمون إليه بالقراببن ، حيث ينقلون إليها أطعمة مطهية ويشعلون أمامها النار. فيرمون بعض الطعام في النار ويضعون بعضه أمام مهاديو. وإله أخر يسمونه (أمرا) – الخالق-. وأكبر معبد لعبادته بقرية (بري سنكل) وثالث اسمه (موني) وهو يساوي عندهم مرتبة الرسول. أضف إلى صفهم (كيش وديزاني) – إله الحرب وزوجته-.
تعليقات
إرسال تعليق