قال عمر بن بحر الجاحظ :
كان بالهند امرأة تعرف بأنها كانت اعلم أهل زمانها بأحوال الجماع والهوى ، وأن جماعة من النساء اجتمعن إليها وقلن لها أيتها الغانية ساعدينا واخبرينا ما نحتاج إليه ونعمله ، وما الذي يثبت محبتنا في قلوب رجالناً وما يجعلهم يتلذذون به ويكرهونه من أخلاقنا ، وما الذي به نستجلب به محبتهم
قالت : أول كل شيء أقول لكم أن الرجل يحب إذا نظر الرجل على وحدة منكن إلا بنظافة ولا يشم منها إلا كل ريحاً طيبة ولا يقع نظره إلا على زينة
قلن : وما الذي يجب على الرجل أن يتقرب إلى قلب المرأة به
قالت : الملاعبة قبل الجماع والرهز قبل الفراغ
قلن : فما الذي يكون سبب محبتهما لبعضهما واتفاقهما
قالت : الإنزال في وقت واحد
قلن : فما الذي يديم مودتهما وصحبهما
قالت : أن يكون غير ما ذكرت
قلن : فأخبرينا عن الجماع وأنواعه وأخلاقه
قالت : سألتني عن شيء لا أقدر أن أكتمه ولا يحل لي أن أخفيه و أنا واصفه ، لكن أبوابه التي تستعملها الرجال وتوافق النساء ويبلغون بها لذتهم وتدوم صحبتهم وتتألف به قلوبهم غير أني اقتصر على أحبها وأصف أسمائها ، فأول ذلك وهو الباب العام الذي يستعمله أكثر الناس ومنهم من لا يعرف غيره:
الأول : هو (الاستلقاء) وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها وترفع رجليها إلى صدرها ويقعد الرجل بين فخذيها مستوياً قاعداً على أطراف أصابعه ولا يهمز على بطنها بل يضمها ضما شديداً ويقبلها ويتأوه ويتلذذ ويمص لسانها ويعض شفتيها و يولجه فيها ويسله حتى يبين رأسه ويدفعه ولا يزال في رهز ودفع وحك وزغزغه ورفع وخفض حتى يفرغا بلذة عجيبة وشهوة غريبة واسمه جماع المادة
الثاني : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها وتمد رجليها ويديها وينام الرجل عليها وقد فتحت رجليها حتى يمكن للرجل من إدخال أحليلة فيها فإذا أولجه فيها شخر ونخر وتهيج ويغتلم وهي من تحته تئن أنين العائق المهجور وتتأوه تأوه المدنف المسجور وتضطرب اضطراب العاشق الحيران الذي أضرم الهوى قلبه النيران فساعة يسكن وساعة يرهز حتى يعلم انه قارب الإنزال فيوافقها وينزلان جميعا فيجدان لذة ما مثلها لذة
واسمه جماع السادة.
الثالث : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها وقد شبكت يديها على رأسها وقد علقت فخذيها بصدرها كأنها مطوية ثم يعانقها الرجل ويلمها إلى صدره ويولج أحليلة فيها بتأني وسكون ثم يرفع وهو يحتد ويرهز ويلطم على سقف كسها معتمد على سقف فرجها فإنها تتلذذ بذلك لذة عظيمة إلى إن يفرغا جميعا وهذا اسمه طي المصري
الرابع : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها وتمد إحدى رجليها مداً جيداً وترفع الأخرى رفعاً جيداً ثم يقعد الرجل بين فخذيها وقد أقام ايره قياما جيداً ويدخله ولا يزال يتأوه ويتلذذ إلى إن يفرغا
واسمه المخالف.
الخامس : وهو أن تنام المرأة على وجهها وتمد رجليها وترفع عجزها رفعاً جيداً وينام الرجل عليها ويدخل ذكره في مخباء الذئب ثم يقلب رأسها ويقبلها ويضمها إلى جهته ويلزمها إلى أن يتم
واسمه الينبعي.
السادس : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها ويرفع الرجل ساقيها ويمسك خصرها ويرهزا جميعاً
واسمه اقلبني وأطبقه.
السابع : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها ويحبو الرجل على ركبتيه ويرفع ساقيها على كتفيه ويحك شفرها بأيره ويولجه إذا قرب بقوة وكلما قارب الفراغ أخرجه ويرده ويطبقه إلى أن يفرغا
واسمه المبرد.
الثامن : وهو أن ترفع ساقاً وتمد ساقاً ويجلس الرجل على ركبتيه ويقيمه جيداً ويولجه
واسمه العجم.
التاسع : وهو أن تستلقي المرأة على وجهها وتمد رجليها مداً مستويا ويجلس الرجل على فخذيها ويقيم ايره ويولجه فيها ويتراهزا جميعا واسمه
راحة الصدر.
العاشر : وهو أن تستلقي المرأة على ظهرها فترفع ساقيها ويحبو الرجل ويمس رؤوس أكتافها ويولجها فيها إيلاجا عنيفاً وهي تعاطيه الغنج الرقيق حتى ينزلا جميعاً
واسمه الفليناقي.
الحادي عشر : وهو أن تسلقي المرأة وترفع ساقيها وتعقدها خلف الرجل ويمسكها ويولجه فيها ويراهزا جميعاً
واسمه العجلة .
وفي التراث الاسلامي نجد انهم قاموا بملاحظة وتصنيف شهوة المرأة، حيث تصنف النساء حسب سرعة قدوم شهوتهن فيقال:
الشفره : وهي التي شهوتها مابين شفريها وعلامتها أن تكون متململه عند الجماع وتئن وتفضل العضو القصير الغليظ وتحب حك الشفرين وتستلذ بذلك وبأن لا يولج الرجل فيها مباشرة ولاتحب الجماع على ظهرها كثيرا فهي تفضل الجماع على جنبها
ومنهن القعره : وهي التي شهوتها في قعر فرجها وتحب الشدة من الرجل وتحب الجماع والرهز والمشاركة فيما يفعل الرجل وتفضل العضو الطويل الغليظ الصلب .
ومنهن السريعه : وهي السريعة الإنزل مرة بعد مره مادام الرجل مقبلاُ على جماعها فإذا تركها بعد إنزالها سكنت شهوتها وهدأت وإن أستمر أستمرت .
ومنهن الهادئة : وهي التي لايشعر الرجل بإنزالها ولاتخبره بذلك بل شهوتها مع الرجل مستمره ولذتها به دائمه فإن سكن سكنت وإن هيجها هاجت .
ومنهن الأنوفه : وهي التي تأنف من الجماع قبل الإنزال سواء كانت سريعة الإنزال أو بطيئته فهي تجامع على مضض وما أن ينزل ماؤها حتى تنبعث شهوتها وترغب في الإستمرار .
ومنهن البطيئه : وهي البطيئة الإنزال فهذه لاتعتد لناكحها بما يفعله قبل إنزالها ولو أذهب لها نفسه في الجماع حتى تلقى شهوتها وعضوه شديد فإن طاوعها وصبر فهو محبوبها وغاية مطلوبها وأن تراخى وأستسلم كرهت قربه وتركت حبه .
ومنهن النضاحه : وهي التي تنضح عند الإنزال حتى تملأ فرجها وقضيب الرجل بمائها ويكون لفرجها دموع كدموع القضيب ويحس الرجل بدفقها على بطنه وبين فخذيه.
ومنهن الربوخه : وهي التي يغشى عليها ( يغمى ) عند إنزالها وذلك لشدة الشهوة واللذة التي تطغى على قلبها فلا تفيق إلا فاترة الأعضاء .
تعليقات
إرسال تعليق