هل تتخيلوا أنه يمكن لسفينة أن تقف رأسياً على سطح الماء بينما هي في عمق البحر؟
سفينة الأبحاث FLIP هي السفينة الوحيدة في العالم التي لها القدرة على التحول من
الوضع الأفقي إلى الوضع الرأسي بينما هي في الماء!
انتجها في عام 1962 الباحثين في معهد سكريبس لعلوم المحيطات
وما يزيد هذه المعلومة غرابة هو أن FLIP ليست سفينة صغيرة، بل يبلغ طولها
حوالي 108 متر وتزن 700 طن!!
وقام المهندسون البارعون بتصميمها لتستطيع الانتقال إلى الوضع الرأسي باستقامة 90
درجة بحيث تكون مقدمة السفينة في الأعلى بارتفاع 17 متر (أي بارتفاع مبنى من 5
طوابق) بينما يكون ذيلها مغموراً جزئياً في الماء بطول 91 متر، أي أن الجزء الأغلب
من السفينة يكون مغموراً تحت الماء وهو ما يساعد على ثبات السفينة ومقاومتها
للأمواج.
تستغرق عملية التحول حوالي 28 دقيقة، يتم فيها ضخ مياه البحر لخزانات ضخمة
في مؤخرة السفينة مما يجعلها تغطس في الماء لتصبح السفينة في الوضع الرأسي،
هذه السفينة لا يمكنها الإبحار ذاتيا في المياه فهي لا تحتوي على محركات لتشغيلها بل
يتم قطرها بواسطة سفينة أخرى نحو المنطقة التي سيتم تثبيتها بها.
تعليقات
إرسال تعليق