الجدل او النقاش البيزنطي هو أن يتناقش الطرفان دون أن يُقنع أحدهما الآخر، أو دون أن يتنازل الآخر عن وجهة نظره، سلبية كانت أم إيجايبة، وهذا ما قد يؤدي إلى اختلال في التوازن الفكري لدى أحد الطرفين، أو ربما كلاهما..
أما السند التاريخي لهذا المثل فهو حينما حاصر السلطان العثماني الكبير محمد الثاني (المشهور بمحمد الفاتح) القسطنطينية (الامبراطورية البيزنطية أو الامبراطورية الرومانية الشرقية) هذه المدينة الأسطورية التي صمدت في وجه كل أعداءها على مدى 11 قرن أي 1100 سنة تقريبا، ها هي على وشك الوقوع في يد السلطان العثماني، ماذا فعل البيزنطيون ازاء هذا الحصار القوي على مدينتهم وعاصمة مملكتهم ؟..
لقد استمروا في مناقشة خلافاتهم الدينية وبينما كانت قذائف محمد الفاتح تدك اسوار القسطنطينية، كان البيزنطيين يكفرون بعضهم البعض !.. وكان الامبراطور قسطنطين الحادي عشر يحاول تهدئتهم وتوحيدهم للتصدي للسلطان ولكن بلاجدوى !..
حتى أن الامبراطور قد بكى وهو يرجو كلا الطرفين للكف عن نقاشاتهم التي أودت بالقسطنطينية، وقد قاتل الامبراطور قسطنطين بشجاعة إلى أن قتل ووقعت القسطنطينية في يد محمد الثاني الذي أصبح يعرف بالفاتح بعد فتحه للقسطنطينية وكان ذلك سنة 1453 م..
افتتحت القسطنطينية سنة 330 م وافتتحها الامبراطور الكبير قسطنطين الأول، وسقطت سنة 1453 على عهد الامبراطور قسطنطين الحادي عشر.
تعليقات
إرسال تعليق