الصداع أصعب تحديات الصيام، خصوصا في أيام رمضان الأولى، ويزداد خصوصاً في فصل الصيف، وتكمن المشكلة في أنه ليس بمقدور الصائم أن يأخذ مسكنات.
يقول اختصاصي التغذية الدكتور محمد حمدي، وفق ما أوردت صحيفة "اليوم السابع"، إن أسباب الإصابة بالصداع قبل الإفطار هي نقص نسبة الجلوكوز في الدم، وانخفاض مستواه عن المعدلات الطبيعية، ولأنه مصدر رئيسي من مصادر الطاقة في الجسم، أما بعد الإفطار، فهو نتيجة تناول كميات كبيرة من الأطعمة دفعة واحدة، ما يؤدي إلى ضخ كميات كبيرة من الدم إلى الدماغ.
وينصح حمدي بالتقليل من المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين؛ مثل الشاي والقهوة والنسكافيه للوقاية من الصداع في وقت الصيام، والاهتمام بوجبة السحور كوجبة رئيسية لما لها من دور مهم جداً في إمداد الجسم بالطاقة والتخلص من الصداع والإعياء، لذلك من الأفضل التأخر فيها قدر الإمكان لإمداد الجسم بالطاقة والجلوكوز لفترة أطول.
ويتابع "يُفضل الابتعاد عن تناول السكريات والحلويات في وجبة السحور، وتنظيم فترات النوم؛ فتقليل النوم يؤدي إلى الصداع، وتناول الإفطار على 3 وجبات للمساعدة على الهضم السليم وتدفق الدم إلى الدماغ على فترات، ما يؤدي إلى تجنب الصداع، فالبدء بتناول التمر وبعد فترة وجيزة تناول السوائل وبعد فترة تناول الطبق الرئيسي بكميات معقولة".
وأكد حمدي أن التدخين في رمضان يؤدي إلى الشعور بالصداع الشديد، وذلك لنقص كمية النكوتين في الدم، وشرب السجائر بشراهة بعد الإفطار، كما نصح بتناول كمية وفيرة من الماء في فترة ما بين الإفطار إلى السحور لأن الجفاف في الجو الصيفي يؤدي إلى الشعور بالصداع.
وينصح حمدي بمحاولة الابتعاد عن أشعة الشمس لأنها من المصادر الأساسية للإصابة بالصداع، وعند التعرض للشمس من الأفضل ارتداء قبعة ونظارة شمسية، وللأشخاص الذين يُعانون من صداع مستمر ينصح بتناول المسكنات في السحور، والتخلص من ألم الأسنان قبل رمضان لأنه من مسببات الصداع.
تعليقات
إرسال تعليق