الإنسان يستطيع ان يعيش بمعزل عن الناس لفترة قد تطول الا ان مجموعة من
التغيرات الجسدية تجد طريقها الى كيانه وابرز هذه التغيرات ارتفاع نسبة الادرينالين في الدم بسبب الخوف من المجهول فالوحدة او العزلة تهدم وسائل الدفاع النفسي وتضر كثيرا بقدرات العقل الذاتي على اجراء التعزيز، ولان الانسان كائن لغوي فان عملية تبادل المعلومات من خلال المخاطبة والاستماع تؤدي الى تخليص الذات من سجن الافكار الشخصية القابلة للزيغ وبالتالي فان قراءة الاحداث تصبح اكثر لبسا كلما ازدادت العزلة ولكن مهما قيل في امر العزلة واضرارها على تطور شخصية الانسان فإن التجربة الشخصية بحاجة الى فترات قصيرة من الانعزال هدفها اعادة قراءة الاشياء، لقد عاش الانسان في حواضن اجتماعية مختلفة: اسرة، قبيلة، او صحبة او انتماء الى جيش او مجموعة بشرية عززت مبدأ العمل الجماعي في وعيه حتى بات من الصعب خلق الانسان المتوحد.
تعليقات
إرسال تعليق