القائمة الرئيسية

الصفحات


DPA- اكتشف علماء الفلك كوكبا عجيبا يتكون معظمه من الألماس، لكنه يبعد عن الأرض حوالي 4000 سنة ضوئية. وقال فريق العلماء الدولي الذي اكتشف الكوكب الجديد، إن كثافته تزيد عن كثافة أي كوكب آخر معروف حتى الآن 



 يعتقد العلماء أن الكوكب الجديد كان شمسا تحولت إلى كوكب مضغوط.  وأشار الباحثون في مجلة ساينس الأمريكية الصادرة اليوم الخميس إلى أن هذا الكوكب أكثر كثافة عن أي كوكب تم اكتشافه حتى الآن ويتكون في جزء كبير منه من الكربون. يشار إلى أن الألماس شكل كثيف للغاية من أشكال الكربون.

هذا الكوكب الثمين يدور حول شمس غريبة من النجوم النبّاضة أو متغيرة الوميض. والنجم النبّاض هو نجم يدور حول محوره بسرعة عالية جدا تصل إلى دورة كل ثلاثة أعشار الثانية إلى دورة كل ثلاث ثوان. ويمتاز هذا النوع من النجوم بشدة تألق ضوئه ولمعانه. ويتكوّن النجم النبّاض عندما ينتهي عمر نجم يكون أضخم من شمسنا وينفد وقوده النووي، فينهار النجم تحت تأثير جاذبيته العظيمة ويصبح قطره لا يتجاوز عدة كيلومترات فقط، بدلا من ملايين الكيلومترات. وهذه النجوم تصدر حزمة من الإشعاعات الراديوية في الفضاء.

ويبعد كوكب الألماس حوالي 4000 سنة ضوئية عن الأرض ويقع في برج الأفعى الواقع في مجرة درب التبانة التي يتبعها نظامنا الشمسي.

والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال عام، وتساوي حوالي عشرة آلاف مليار كيلومتر، أي واحد مع اثني عشر صفرا. وتم اكتشاف الكوكب عبر تلسكوب راديوي موجود في استراليا بمشاركة علماء من مدينة بون بألمانيا.

واهتدى علماء الفلك إلى تذبذب ضوء النجم النبّاض الذي اكتشفوه حديثا، وعند تحليل هذه التذبذبات تبين لهم أن حجم هذا الكوكب يساوي نصف حجم كوكب المشتري في نظامنا الشمسي، وأنه يدور حول نجمه بسرعة قصوى تبلغ ساعتين وعشر دقائق. وهذا يعني أن الكوكب يجب أن يكون قريبا جدا من شمسه. وقال رئيس فريق الباحثين إن كثافة هذا الكوكب لا تقل عن كثافة البلاتين. ويعتقد العلماء أن لبّ الكوكب كان في الماضي شمسا هائلة وتحولت إلى قزم أبيض، وهي شموس تفقد 99,9 من حجمها حين تتحول إلى نجم نبّاض. ويعتقد العلماء أن العشر المتبقي من هذه الشموس يتكون كربون وأكسجين في شكل بلوري. والألماس ليس سوى كربون متبلور شديد الكثافة. لذا يعتقد العلماء أن القسم الأعظم من هذا الكوكب مكوّن من الألماس.
Reactions

تعليقات