القائمة الرئيسية

الصفحات

قاتل الله الحمق ما يفعل بصاحبه- قصة قصيرة


كان أحمقان يسيران في طريق، وقررا أن يسليا نفسيهما ليقطعا الوقت، 


فقال أحدهما للآخر: تعال نتمنى على الله فإن الطريق تُقطع بالحديث

فقال الأول: أتمنى قطائع غنم أنتفع بلبنها ولحمها وصوفها. 

ورد عليه الثاني: وأنا أتمنى قطائع ذئاب أرسلها على غنمك حتى لا تترك منها شيئا.

فقال الأول: ويحك هذا ليس من حق الصحبة، وحرمة العشرة.

فتصايحا وتخاصما واشتدت الخصومة بينهما حتى تماسكا بالأطواق. ثم تصالحا،

وعاد كل منهما يتمنى.

فقال الأول: أتمنى بساتين قمح ونخيل،

فقال الثاني: وأنا أتمنى طيورا تنقر بساتينك، وتأكل قمحك، 

فعادا للتصايح والتشابك.

وتصادف أن مر عليهما رجل بحمار يحمل زقين بهما عسل، فقررا أن يحكماه، ورويا له 

ما كان بينهما، فنزل بالزقين وفتحهما حتى سال العسل على التراب 

وقال: صب الله دمي مثل هذا العسل إن لم تكونا أحمقين .

Reactions

تعليقات