مدفع الحاجة فاطمة - لهذا المدفع حكاية بدأت في عام 958 هـ ، حيث كان جنود السلطان المملوكي (خوشقدم) يجربون مدفعاً أهداه إلى السلطان رجل ألماني ، وتصادف أن يكون
إطلاقه في أول يوم من أيام شهر رمضان ، وتحديداً في وقت الغروب ، فظن أهالي القاهرة أن ( سلطانهم ) ، قد استحدث هذا الأمر لتبنيههم إلى موعد الأذان .
وفي صباح اليوم التالي توجه نفر من العلماء والأعيان إلى القلعة لمقابلة الحاجة فاطمة (زوجة السلطان ) ، وناشدوها أن يستمر إطلاق المدفع طيلة أيام الشهر الفضيل ، لما أضافه لأهالي القاهرة (المحروسة ) من بهجة وأفراح ، وما مثله لهم من تأهب لسماع صوت أذان المغرب وتناول وجبة الأفطار.. وقد وافق السلطان خوشقدم على الفكرة واستحسنها ، وأمر بأن يطلق المدفع يوميا ( طلقة واحدة ) إيذاناً بالاستعداد لسماع آذان المغرب ، واشتهر المدفع باسم ( الحاجة فاطمة ) ، ليبقى في الذاكرة الشعبية اسم هذه السيدة ، وزوجها السلطان ( خوشقدم ) ، الذي أطلق أهالي ( المحروسة ) اسمه على الحى المسمي ( حوش آدم ) ، والكائن في قلب القاهرة القديمة .
تعليقات
إرسال تعليق