القائمة الرئيسية

الصفحات

الطوطم: عبارة تدل على الانتماء العشائري



أخذت كلمة "طوطم" عن الأوجيبوا، وهي لغة ألغونكية يتحدث بها هنود البحيرات الكبرى في أمريكا الشمالية، وقد أدخلها إلى الغرب ج. لونغ عام 1791، لكن استخدامها الأنتروبولوجي يعود إلى ف. – ج. ماك لينان (1869 – 1870).


يستخدم الأوجيبوا كلمة "طوطم" بمعنى علاقة محض اجتماعية (قرابة أو صداقية) قائمة بين شخصين. هناك بعض جماعات من الأوجيبوا تنتظم في عشائر أبوية النسب وخارجية الزواج، وتتخذ كل عشيرة لقباً مستمداً من إحدى فصائل الحيوان.

وتستخدم العبارة أحياناً للدلالة على الانتماء العشائري: "ماكوا نيندوتم" (الدب هو عشيرتي)، إلا أن هذه العبارة تمثل اختصاراً لما يغطيه المعنى التالي: "إنني ذو قرابة مع كل من ينتمي إلى العشيرة التي تتخذ لقب الدب، وبهذا فإني أنتمي إلى هذه العشيرة".

الطوطمية واحد من أقدم أشكال الديانات في المجتمع المشاعي البدائي. وقد استخدمه كمصطلح لأول مرة جون لونج في نهاية القرن الثامن عشر. والسمة الأساسية للطوطمية هي الاعتقاد بوجود أصل مشترك وعلاقة ورابطة بين مجموعة من الناس ونوع محدد من الحيوان أو الأشياء أو الظواهر. وقد ارتبط ظهور الطوطمية بالاقتصاد البدائي (الصيد وجني الفاكهة، الخ)، ونقص المعرفة بالروابط الأخرى في المجتمع إلى جانب قرابة الدم. والمفهوم البدائي للطوطم هو السلف الحيواني وصورته أو رمزه، وأيضا مجموعة من الناس. والطوطم – الحامي القوي للناس – هو الذي يمدهم بالطعام. والطوطمية منتشرة بين القبائل الأصلية في استراليا وأمريكا الشمالية والجنوبية وميلينيزيا وبولونيزيا وأفريقيا.
Reactions

تعليقات