فقد قص الله تعالى علينا خبر وفاة سليمان وخفاء موته على الجن ليعلم الناس عدم اطلاعهم على الغيب، ولم يذكر المدة التي جلسوا يعملون فيها بعد موته، ولم يذكر حال
أهله هل علموا أم لم يعلموا؟ وقد ذكر أصحاب التفسير قصصا كثيرة في ذلك، منها أنه كان يتبتل فترة يخلو فيها بنفسه ويتزود لها فلا يدخل عليه أحد وصادف موته تلك الفترة، قال البغوي: قال أهل العلم: كان سليمان عليه السلام يتجرد في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين وأقل من ذلك أو أكثر يدخل فيه طعامه وشرابه فأدخله في المرة التي مات فيها.
أهله هل علموا أم لم يعلموا؟ وقد ذكر أصحاب التفسير قصصا كثيرة في ذلك، منها أنه كان يتبتل فترة يخلو فيها بنفسه ويتزود لها فلا يدخل عليه أحد وصادف موته تلك الفترة، قال البغوي: قال أهل العلم: كان سليمان عليه السلام يتجرد في بيت المقدس السنة والسنتين والشهر والشهرين وأقل من ذلك أو أكثر يدخل فيه طعامه وشرابه فأدخله في المرة التي مات فيها.
و ذكر ذلك الطبري أيضا وابن كثير وغيرهما، وذكر القرطبي رواية أخرى فقال: وقيل: كان رؤساء الجن سبعة وكانوا منقادين لسليمان عليه السلام وكان داود عليه السلام أسس بيت المقدس فلما مات أوصى إلى سليمان في إتمام مسجد بيت المقدس فأمر سليمان الجن به فلما دنا وفاته قال لأهله: لا تخبروهم بموتي حتى يتموا بناء المسجد وكان بقي لإتمامه سنة.." قال أبو جعفر النحاس وهذا أحسن ما قيل في الآية ويدل على صحته الحديث المرفوع (وفيه) قول سليمان: اللهم عم عن الجن موتي حتى تعلم الإنس أن الجن لا يعلمون الغيب..انتهى منه بتصرف.
وقال الطاهر بن عاشور إن تلك المدة لم تطل كثيرا فقال في التحرير والتنوير:فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ المَوْتَ ) إلى آخره. لا شك أن ذلك لم يطل وقته لأن مثله في عظمة ملكه لا بد أن يفتقده أتباعه.
وحسبنا أن نؤمن ونصدق بما أخبر القرآن به من تعمية موت سليمان عليه السلام لكشف أمر الجن للناس وعدم اطلاعهم على الغيب، والحجة في ذلك تقوم بساعة فأكثر، وقد قامت عليهم سواء أكان مكث أسبوعا أو شهرا أو حولا، وعمي حاله على أهله لنفس العلة إما بما ذكر من تحنثه وتزوده لذلك فلا يدخل عليه أحد أو بطلبه من أهله ألا يكشفوا خبره أو غير ذلك بما ذكر من القصص..
تعليقات
إرسال تعليق