(المقال ) و (المقالة) كلاهما صحيح فصيح، فالكلمة الأولى مذكرة، والثانية مؤنثة. وكلاهما ترجع إلى أصل واحد؛ وهو (القول).
وقد وردت الكلمتين في كلام العرب؛ فمن ورود (المقال) مذكرا
قول زهير بن أبي سلمى:
لَمَا أَسْمَعْتُكم قَذَعًا ولكن *** لكلِّ مقامِ ذي عانٍ مقالُ
وقول حميد بن ثور الهلالي ( ديوانه 89 ) :
أَتَانِيَ عَنْ كَعْبٍ مَقَالٍ وَلَمْ يَزَلْ *** لِكَعْبٍ يَمِينٌ مِنْ يَدِيَّ وَنَاصِرُ
وقول ثعلبة بن صعير المازني في المفضليات (131) :
حَتَّى تَوَلَّى يَوْمُهُمْ وَتَرَوَّحُوا *** لا يَنْثَنُونَ إلى مَقَالِ الزَّاجِرِ
ومن ورود (المقالة) مؤنثة،
قول حذيفة بن أنس الهذلي
وقولا لهمْ مِنِّي مَقَالَةَ شَاعِرٍ *** أَلَمَّ بِقَوْلٍ لِمْ يُحَاوِلْ لِيَفْخَرَا
وقول الحطيئة :
هُنَالِكَ لا أَخْشَى مَقَالَةَ قَائِلٍ إذا انْتَذَبَ العُزَّابُ في الحَجَرَاتِ
وقول عنترة بن شداد العبسيّ
فَلَئِنْ صَرَمْتَ الحَبْلَ يا ابْنَةَ مَالِكٍ *** وَسَمِعْتِ فِيَّ مَقَالةَ العُذَّالِ
تعليقات
إرسال تعليق