هذا المثل للحارث بن سليل الاسدي, و كان خطب إلى علقمة بن خصفة الطائي – وكان
شيخا – فقال علقمة لامرأته:
اختبري ما عند ابنتك، فقالت: أي بنيّة، أي الرجال أحبّ إليك؟
الكهل الجحجاح الواصل الميّاح، أم الفتى الوضّاح، الذهول الطمّاح؟
قالت: بل الفتى، قالت: إنّ الفتى يُغيرك، وإنّ الشيخ يعيرك،
قالت: يا أمّاه إنّ الفتى شديد الحجاب، كثير العتاب،
يا أمّاه أخشى من الشيخ أن يدنّس ثيابي، و يُبْلي شبابي، و يُشمت بي أترابي،
فلم تزل أمّها بها حتى غلبتها على رأيها، فتزوّجها الحارث،
ثم ارتحل بها إلى أهله، و إنه لجالس ذات يوم بفِناء قبّته، و هي إلى جانبه
إذ أقبل شباب من بني أسد يعتجلون، فتنفّست الصعداء ثم بكتْ،
فقال لها: ما يُبكيك؟ قالت ما لي وللشيوخ، الناهضين كالفروخ... ،
فقال: ثكلتك أمّك! تجوع الحرّة و لا تأكل بثدييها،
ثم قال:... لرُبَّ غارةٍ شهدتها،... الْحقي بأهلك، فلا حاجة لي فيك
تعليقات
إرسال تعليق