العدالة والقانون في الديانات السماوية
لقد ورد في القرآن الكريم سورة : ” وإن حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل “
وجاء في الحديث النبوي ” قد خاب من حمل ظلماً ” وجاء في حديث آخر ” اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ”
وجاء في العهد القديم ” القليل مع العدل خير من الغلال الكثيرة بغير حق ”
أما العهد الجديد فقد أخبرنا مايلي : ” كل من يأخذ بالسيف، يهلك بالسيف ” و” لا تحكموا على الظاهر، بل احكموا حكماً عادلاً ”
وفي تراث الشعوب نجد الكثير من الأمثال التي ترفع من مكانة الحق والعدل.
ففي المثل الشعبي التركي نجد أن ” ساعة عدل تساوي سبعين عاماً من الصلاة ” ليس هذا فحسب فقد ذهب مثل شعبي تركي اخر إلى اعتبار ” العدالة نصف الدين ”
ويقول مثل هندي: ” ويشتر العالم يوم الدينونة تزن كسيف المحارب ”
ويخبرنا مثل شعبي روسي بأننا ” برفقة العدالة نجتاز العالم ، وبرفقة الظلم لا نعبر عتبات بيوتنا ”
وثمة مثل شعبي انكليزي يقول : ” ليست القوة هي الحق ، بل الحق هو القوة ”
ويبشرنا مثل شعبي لاتيني ان ” الحق لا يموت أبداً ، لكنه ينام أحياناً ”
وعن القانون ، توجد الكثير من الامثال الشعبية وجميعها تؤكد على أهمية القانون في حياة المجتمعات البشرية، فعن اهمية القانون وعدم القدرة على الإستغناء عنه يقول مثل ألماني ” حب الجحيم له قوانينه ”
ويساوي مثل شعبي دانماركي بين القانون والشرف حيث يقول: ” حيث يفتقد القانون ينبغي أن ينوب الشرف منابه ”
ويقول مثل شعبي لاتيني :” القانون كاس ، لكنه قانون ”
وهناك مثل شعبي صيني يحذر من كثرة القوانين حيث يقول : ” كلما ازداد عدد القوانين ازداد عدد اللصوص ”
أما المثل الشعبي الأمريكي فقد حذر من لين القوانين وكذلك من قساوتها ، فقد قال ” القوانين اللينة لا تتَّبع ، والقوانين القاسية لا تُطبقَّ ”
واما عن القضاء فإن تلك المؤسسة التي تقوم بتحقيق الحق وردع الباطل ومحاكمة المجرمين نجد الكثير من الأمثال الشعبية في تراث شعوب العالم وتحذر من انحراف القضاء والقضاة عن جادة الحق والعدالة ن وكذلك نعثر على شيء من عدم الثقة بالقضاء . يقول مثل شعبي اسباني ” خيراً لك ان تموت سعيداً من ان تذهب إلى محكمة ”
ويؤكد مثل شعبي دانماركي على ما ذهب المثل الاسباني ولكن بصيغة أخرى ” أذهب إلى المحكمة ولك قضية بقضيتين
وفي نفس السياق والمعنى يقول مثل شعبي صيني : ” من يذهب إلى المحكمة يكسب قطة ويخسر بقرة ”
اما المثل الشعبي الفرنسي فقد قال : ” تسوية سيئة خير من دعوى جيدة ” . إذ فضل تسويات المنازعات خارج المحاكم على حسمها من خلال المحاكم أو القضاء .
وقال الامريكيون من خلال مثل شعبي : ” الحكم الجيد حيث يتكلم القانون أكثر من رجل القانون ”
وقال الايطاليون : ” القضية كشجرة مثمرة غرست في حديقة المحامي ” وقالوا ايضاً ” إبراء عشرة مذنبين خير من إدانة بريء واحد ”
وقال العرب في مثلهم الشعبي :” إذا اصبح خصمك القاضي، فمن تقاضي ”
تعليقات
إرسال تعليق