حب المرء لوالديه وأفراد أسرته وأصدقائه وعدم استغنائه عنهم أبدا أمر "مفروغ منه"، لكن في بعض الأحيان، يشعر الشخص بالضيق والغضب رغما عنه بسبب تصرفات
وتعليقات قاسية تفتقر لمراعاة مشاعر الآخرين تصدر من هؤلاء الأشخاص المقربين طوال الوقت، فتجعلهم يبكون بل ويرغبون في الصياح والصراخ بأعلى صوت.
إذا كنت تعاني من مثل هذه المواقف، وتشعر كما لو أن المقربين منك يجعلون من انتقادهم لتصرفاتك شغلهم الشاغل، فخذ نفسا عميقا في البداية لتهدأ أعصابك، ثم اقرأ المواقف الآتية وكيفية التعامل مع كل منها، وفق ما أورد موقع "ياهو مكتوب":
- عندما تتحسر جدتك على فشلك الدراسي خلال العام السابق
إذا تنهدت جدتك فجأة بحسرة، وقالت "لو لم ترسب خلال العام السابق، لكنا الآن فرحين بالتحاقك بالجامعة!".
حاول أن تتفهم دوافعها، فهي بالتأكيد تحبك ولا تقصد أن تجرحك أو تحزنك بكلماتها، لكن ربما سنها المتقدمة جعلتها تتخوف من ألا يمد الله في عمرها عاما آخر حتى تراك وقد التحقت بالجامعة.
لذا فبدلا من البكاء، والرثاء على نفسك، أو الرد بعبارة غاضبة محتدة؛ مثل "وما شانك أنت؟ إنك لا تدركين مدى صعوبة المواد الدراسية"، حاول السيطرة على مشاعرك وقبّل يد جدتك، وقل لها: "قدر الله وما شاء فعل، لا تقلقي يا جدتي الحبيبة، سأبذل جهدا أكبر هذا العام لأنجح وبتفوق، حتى تفخري بي وتفرحي بالتحاقي بأفضل الكليات".
- عندما تنتقد والدتك زيادة وزنك
إذا كنت تتناول طعامك بشهية كبيرة جعلتك تنهي طبقك بالكامل، وتطلب من والدتك المزيد من المعكرونة الاسباجيتي، لكنك فوجئت بها تقول لك بقلق: "ألا يكفي ما تناولته بالفعل، لقد ازداد وزنك كثيرا في الفترة الأخيرة!".
قاوم رغبتك الملحة في الانفعال، والرد بسخرية على والدتك، أو مبادلتها العبارة الجارحة بمثلها، وتذكر أنها لا تقصد إغضابك أو نعتك بالسمين، قدر ما تحاول تنبيهك لعدم المبالغة في تناول الأطعمة الدسمة حتى يمكنك السيطرة على وزنك، فكل ما تريده هو أن تحافظ على وزن صحي ومظهر جذاب وسط أصدقائك.
بدلا من الغضب والصياح، قم بتلطيف الموقف باللجوء إلى المجاملة، وقل لها "وكيف يمكنني مقاومة الطعام الشهي الذي تجيدين صنعه يا والدتي الحبيبة؟ وعموما لا تقلقي لأني سأواظب على ممارسة الرياضة والمشي لفترة مناسبة يوميا للتخلص من أي وزن زائد". إلى هذا الحد سينتهي الموقف بسلام، لكن هذا لا يمنع أن تعاتبها بلطف فيما بعد على ما قالته، ووضح لها أن عبارتها قد جرحت مشاعرك، ولا داعي لتكرارها فيما بعد.
- صديقتك تنتقد تصفيفة شعرك
ذهبت في أحد الأيام إلى النادي، حيث التقيت بإحدى صديقاتك، لتفاجئي بها تقول: "لماذا غيرت تصفيفة شعرك؟ إن هذه التصفيفة الجديدة سيئة للغاية وبطلت موضتها منذ سنوات".
لا تردي الإساءة بإساءة، وتسارعي برد تهكمي بارد: "وماذا في ذلك؟ أنا أيضا لا يعجبني ثوبك الذي يجعلك تبدين كالكرة المنفوخة!". على العكس كوني هادئة وواثقة من نفسك ولا تسيئي لها، فأنت تحبينها وتعرفين بالتأكيد أنها أيضا تحبك، لكن ربما تكون التصفيفة سيئة بالفعل من وجهة نظرها فرأت تنبيهك، وربما تكون بعض الغيرة الأنثوية الطبيعية قد وجدت الطريق إلى قلبها لأنك تبدين أكثر جمالا منها في هذا اليوم. بدلا من الدخول في تراشق بالألفاظ، نوصيك مرة أخرى بأن تحتفظي بهدوئك وثقتك، وأكدي لها أنك تحبين شكل تصفيفة شعرك، وتعرفين أنها لم تعد شائعة، لكنك قصدت التميز والاختلاف بها عن الأخريات، وأنك واثقة أن الكثيرات سيعجبن بها وسيسارعن إلى تقليدك، وتصفيف شعرهن بالطريقة نفسها ليزداد جمالهن.
تعليقات
إرسال تعليق