2- لا شك في أن الكافيين الموجود في المشروبات المنبهة، كالقهوة والشاي والكولا ومشروبات الطاقة، يساعد على يقظة الدماغ وتحفيز الذاكرة، لكن هذا الأمر يتم فقط عندما يتقيد الطالب بعدم تجاوز الجرعة اليومية من الكافيين التي تقدر بحوالى 300 ملغ. كل البحوث أفادت بأن الإكثار من تناول المشروبات المنبهة، يعطل الذاكرة، ويرهق الأعصاب، ويجعل الطالب في حال يرثى لها نظراً إلى ما تسببه من قلق، وتوتر، وصعوبة في التركيز، واضطرابات على صعيد النوم، وإلى كثرة الذهاب إلى المرحاض. ومن باب العلم فإن كل فنجان من القهوة يحتوي من 60 إلى 110 مليغرامات من الكافيين، وكل فنجان شاي يحتوي على 50 إلى 60 ملغ.
3- لا يجوز الذهاب إلى الامتحان من دون تناول وجبة الفطور الصباحية، فهي من أهم الوجبات اليومية، وهي ضرورية من أجل تزويد المخ بالسكر اللازم الذي تحتاجه خلاياه كي تقوم بعملها بالكفاءة المطلوبة منها. إن القفز فوق وجبة الفطور يعرض للجوع الأمر الذي قد يسبب تشتتاً في الذهن واضطرابات في الذاكرة. يجب أن تكون وجبة الفطور خفيفة، متوازنة، قليلة الدسم، ومنوعة، تحتوي خصوصاً على الكربوهيدرات التي تساعد على إبقاء مستوى السكر في الدم ثابتاً لتلبية حاجة المخ من مادة الغلوكوز التي تعتبر الوقود الرئيسي للخلايا الدماغية، وحبذا لو تم تناول القليل من العسل لأنه أفضل مصدر للطاقة الأنية التي يحتاجها العقل.
4- كثيرون من الطلاب يسهرون إلى ساعات متأخرة من الليل رغبة في أداء أفضل في الامتحان عملاُ بالقول المأثور: من طلب العلى سهر الليالي، ولكن المقصود من المثل العمل الدؤوب المتواصل وليس المعنى الحرفي للسهر. إن السهر الطويل له مردود عكسي على الطالب، لأنه يرهق خلايا المخ فتقل القدرة في التعامل مع العمليات المعقدة، ويتضاءل التحصيل والاستيعاب ويكثر النسيان، لذا ينصح بعدم السهر الطويل، خصوصاً أيام الامتحان، والنوم الجيد لمدة كافية لا تقل عن ست ساعات ولا تزيد على ثماني ساعات، فالنوم الكافي يساعد في صفاء الذهن، وفي حفظ المعلومات وترتيبها في دهاليز المخ.
5- إن مراجعة المادة في الساعة التي تسبق بدء الامتحان لا تأتي ثمارها، لأنها بكل بساطة تشوش عمل المخ، وتخلق اضطراباً على صعيد التنسيق الفيزيولوجي لخلاياه.
6- كل طالب يتعرض لحد أدنى من القلق بسبب الامتحان، وهذا أمر طبيعي لا يجب الخوف منه، بل على العكس يجب استعماله كقوة دافعة للنجاح والتفوق. ولكن، عند البعض قد يكون القلق من الامتحان مبالغاً به، بحيث يصبح كابوساً يجعل صاحبه في موقف صعب غير واثق من نفسه، فيقع ضحية التشتت، والنسيان، والارتباك، فلا يقدر على مواجهة الامتحان. إن القلق المفرط من الامتحان هو حالة نفسية انفعالية تحتاج إلى العلاج من قبل الطبيب النفسي، وكلما كان العلاج باكراً كانت النتائج أفضل.
تعليقات
إرسال تعليق