أبو هريرة ( 602 - 679م). عبدالرحمن بن صخر الدوسي. صحابي جليل يرجع نسبه إلى قبيلة الأزد. نشأ يتيمًا في الجاهلية. المرجح أنه أسلم على يد الطفيل بن عمرو الدوسي الذي وفد على النبي قبل الهجرة.
لم يلحق أبو هريرة رضي الله عنه بالرسول مع قومه فيمن هداهم الله إلى الإسلام إلا عند الانتهاء من فتح خيبر. صحب أبا هريرة ثمانون ممن أسلموا من قبيلة دوس وصادف مجيئهم عودة المهاجرين من الحبشة، وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه. وخصهم النبي بشيء من غنائم خيبر.
لزم رضي الله عنه الرسول وأصبح عريف أهل الصفة في مسجد النبي.
حرص على التقاط كل ما يتحدث به رسول الله ، وكان يخشى النسيان وجاء النبي وقال له: يا رسول الله أسمع منك أشياء فلا أحفظها، فقال ³ ابسط رداءك، فبسطه، فحدثه أحاديث كثيرة فما نسي منها شيئاً.
كان تقياً ورعاً يتهجد طوال الليل خاشعاً متبتلاً. عرف قدره الخلفاءُ فجعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه عاملاً على البحرين، وحاول الخليفة علي رضي الله عنه أن يستعمله فأبى، ثم ولاه الخليفة معاوية رضي الله عنه المدينة. وقد أثر عن الإمام الشافعي أنه كان يقول: أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في عصره.
كان أكثر مقام أبي هريرة رضي الله عنه في المدينة. وتوفي في العقيق. وأثر عنه 5,374 حديثاً مرويًّا عن رسول الله.
تعليقات
إرسال تعليق