حب الإنسان لنفسه يحميه من الاضطرابات النفسية والأمراض .. و يعطيه سلام الفكر والقلب .. كما يحفظه سالماً في طريق حياته لينمو و يحقق ذاته. وحتى تحب نفسك بشكل سليم بعيداً عن الانانية و الغرور :
اقبل ذاتك كما أنت: قبول الذات يكتسبه الإنسان بإرادته الحرة والإنسان يدرس مع نفسه كيف يقبل واقعه ويرضى عن نفسه. اقبل ظروفك الاجتماعية والاقتصادية – كما هى،وأيضاً اقبل شكلك كما أنت. فقبولك لذاتك هو أساس تحرير ذاتك. وقبولك لنفسك، يجعلك تعيش الحاضر، ولا تعيش في الماضي، من يقبل نفسه يتحكم في أعصابه وتصرفاته.
توقف عن إدانتك لذاتك: إدانة الذات لا تحرر الإنسان، إذ أنه لا يقدر أن يغير شيئاً ما لم يقبله كواقع. من السهل أن يكون الإنسان قاضياً لنفسه أو لغيره. لكنه لن يحقق لنفسه التحرر من الشعور بالذنب. والحرية تتحقق من خلال الاعتراف والتوبة عن أخطائنا وخطايانا التي بإرادتنا، والتي بغير إرادتنا، وكما نطلب أن يغفرلنا الله نغفر نحن أيضاً لأنفسنا.
صحح صورتك الذاتية عن نفسك: لقد خلقك الله شخصاً منفرداً، لك ذاتيتك، وشخصيتك، ومواهبك وقدراتك. اجلس مع نفسك وحاول أن تسجل على ورق ما تشعر بأنك منفرد به. ارجع إلى هذه الورقة أكثر من مرة على مدى أيام وستكتشف من حولك، سواء في أسرتك أو أصدقائك.
حب الله: الله يدعونا للتقرب إليه بالنوافل حتى يحبنا, وفي حديث رواه أبو هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم , قال ما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به, و بصره الذي يبصر به، ويده التي يبطشبها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه. وجعل الله عز وجل الحب هو الغاية التي ينتهي إليها الحب ولا يكتمل إيمان المرأ حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
تعليقات
إرسال تعليق