التملق أو المداهنة؛ وصف يطلق على المبالغة في المديح والمجاملة، وهو يستخدم في
العادة من المرؤسين تجاه رؤسائهم كوسيلة لجذب الانتباه ونيل الرضا.
والمتملق هو بهلوان يجيد فن القفز والرقص بين المواقف، لأنه في الاساس ليس له مبدأ، فرئيسه الذي كان يتمسح به بالأمس طالبا الرضا، يصبح بعد ان يغادر منصبه ارثا بائدا ولا بد من اقناع سيده الجديد بأن الحب ليس (للحبيب الأول)، وهو لكي يحقق الهدف ويصل الى المراد يلبس ثوب الوقار ويزعم الحرص على مصلحة (السيد الجديد) ونجاحه،
وعندما يلاقي زملاءه يظهر لهم بشاشة مصطنعة قد تصل حد (القهقهة) وهذا فقط اذا كان يريد منهم مصلحة، اما في بقية الاوقات فتراه متجهما ناقما حتى يخيل اليك انه يكره نفسه،
ولربما كان هذا صحيحا فكثرة الكذب، والتملق، وشهادة الزور، تميت القلب، وتصنع النكد، وعلى الأخص؛ اذا كسدت بضاعته وانكشفت حكايته، فأغلب المديرين هذه الايام يعون ان المتملق (لا يحفظ وداً ولا يقدس عهداً).
تعليقات
إرسال تعليق