اذا غامرت في شرف مروم... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر صغير... كطعم الموت في أمر عظيم
ذل من يغبط الذليل بعيش ... رب عيش أخف منه الحمام
كل حلم أتى بغير اقتدار... حجة لا جيء إليها اللئام
من يهن يسهل الهوان عليه... ما لجرح بميت إيلام
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا ... فأهون ما يمر به الوحول
إِذا رَأيتَ نُيُوبَ اللّيثِ بارِزَةً ... فَلا تَظُنَّنَ أَنَّ اللَيثَ يَبْتَسِمُ
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
أُصَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ قَبْلَ جِسْمِهِ ... وأَعْرِفُهَا فِي فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ
إذا غامَرْتَ في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم
أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ ... وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتابُ
خذ ما تَراه ودَع شَيئاً سمِعتَ بهِ ... في طَلعة البدرِ ما يُغنِيكَ عن زُحَلِ
على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام المكارم
لا بقومي شُرّفت بل شُرّفوا بي ... وبنفسي فخرت لا بجدودي
لا تَعذُل المُشتاقَ في أَشواقِهِ ... حتّى يَكُونَ حَشاكَ في أَحشائِه
لولا المشقةُ سادَ الناسُ كُلَهم ... الجودُ يُفقِر والإقدامُ قَتَّالُ
وأَتعَبُ مَن ناداكَ مَن لا تُجيبُهُ ... وأَغَيظُ مَن عاداكَ مَن لا تُشاكِلُ
وأَحلَى الهَوَى ما شكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ ... وفي الهَجْرِ فَهوَ الدَّهْرَ يَرجُو ويتَّقِي
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل
وإذا كانتِ النُفوسُ كِباراً ... تَعِبَتْ في مُرادِها الأَجسامُ
ولَستُ أُبالي بَعْدَ إِدراكِيَ العُلَى ... أَكانَ تُراثاً ما تَناوَلتُ أم كَسْبا
ولم أرَ في عُيوبِ الناس شَيئاً ... كنَقصِ القادِرِينَ على التَّمامِ
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله ... وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ
ما كل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
من لم يمت بالسيف مات بغيره ... تعددت الاسباب و الموت واحد
عش عزيزا أو مت وأنت كريم ... بين طعن القنا وخفق البنود
إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيَا
كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا
تعليقات
إرسال تعليق