تفسير حلم السقوط من مكان مرتفع

                
                                                       

قال أحمد شوقي:

وقال البعض : كيدك غـير خـــافٍ وقالــوا : رميـــة من غـــير رام
الحـر حـر و إن مستــه نائبــة كالتــبر يعلو بمــس النــار مقدارا
هون بـه إن مــات أو إن يعــش فليــس في عـــير و لا في نفـــير
فما هو إلا خــائض الوحـل كلما تحــرك منه ناهضــاً راح راسخــا
لا تتركـن لفــائت مـا دونــه الجحــش إما فـــاتك الأعيـــار
لا تنقـــش الشوكـة مستخرجـاً بشوكـــة تـــدم ولا تـخــرج
لكــل مقــام مقــال كمــا يقــوم لكل زمـــان رجــــال
قال الحطيئة:
تحنـن عليّ هـــداك المليـــك فـــإن لكل مقـــام مقــــالا
ولا تـــأخذني بقــول الوشـاة فــإن لكل زمـــان رجــــالا 
أعد نظــراً فيــه تجــده معيدياً سمــاعك عنــه فوق ما أنت نــاظر
أعـذرت بالنصـح لـه و هــو لا يلــوي ، وقــد أعـذر من أنــذرا
ليـس الخبـير بأمر كـالجهـول بـه وما استــوى عـــالم يومـاً وظنـان
لا تعجــلن على امـرئ بقطيعــة يومـــاً فكىّ الداء آخـــر طبــه
قال مجنون ليلى:
أمـر على الديــار ديـار ليـــلى أقبــل ذا الجـــدار وذا الجـــدار
و ما حـب الديـار شـغفن قلــبي و لكن حــب من سكــن الديــارا
يا ناطـح الجبـل العـالي ليكلمــه أشفق على الرأس لا تشفـق على الجبـل
قال سحيم بن وثيل الرياحي:
أنا ابن جــلا وطــلاع الثنــايا (متـى أضــع العمـــامة تعرفـوني )
قال الأسود بن يغفر:
ألم تـر أن السـيف ينقـص قـدره إذا قيل إن السّيـف أمضـى من العصـا
قال ابن أحمر الكناني:
وإذا تكون كريهــة أدعــى لـها و إذا يحــاس الحيــس يدعى جنـدب
قال الفرزدق:
ندمــت ندامـت الكسعـي لمـا غـدت مـــني مطلقـــة نــوار
قال ابن رشيق القيرواني:
غيري جـنى وأنا المعــاقب فيـكم فكــأنني سبـــابة المتنـــــدم
قال عمرو بن النعمان البياضي :
خـلت الديار فسـدت غير مسـود ومن العنـــاء تفردي بالســــؤدد
قال كثير عزة:
هنيئــاً مريئــاً غير داء مخــامر لعــزة من أعراضنــا ما استحــلت
قال معن بن أوس:
أعلمـــه الرمايــة كل يــوم فلمـا اشتــد ســاعده رمـــاني
و كم علمتــه نظـــم القـوافي فلمــا قال قـــافية هجــــاني
قال امرؤ القيس:
وقــد طوفــت بالآفــاق حتى رضيــت من الغنيمــة بالإيـــاب
قال الأشتر النخعي:
يذكرني حـاميم والرمـح شــاجر فهــلاّ تـلا حـاميم قبـل التقــدم
فدع الوعيد فما وعيدك ضـــائري (أطنـين أجنحــة الذبــاب تضـير )
قال علي بن محمد التهامي:
جـاد الزمــان فأعطى فوق قيمتـه وربمــا جــادت الأصــداف بالدرر
قال أبو نواس:
دع عنـك لومـي فإن اللــوم إغراء ( و داونــي بالتــي كانت هي الـداء )
قال أحد الأعراب:
شكا إلىّ جمـلي طــول الســرى ( فصبرٌ جميـــل فكـــلانا مبتلـى  )
قال النابغة الذبياني:
سـألتنــي عن أنــاس هلــكوا ( أكـل الدهــر عليهــم وشــرب )
قال الحطيئة:
قـوم هـم الأنف والأذنـاب غيرهم ومن يســـاوي بأنف النــاقة الذنبـا
قال جميل بن معمر العذري:
فقلنـا لهـا قو لاً فجــاءت بمثــله ( لكل كــلام يا بثـــين جــواب )
قال ابن الوردي:
إذا ما هجاني نــاقص لا أجيبــه فإني إذا جاوبتــه فــلي الـــذنب
أُنزّه نفسـي عن مســاواة سفـلة ( و من يعـضّ الكلب إن عضـه الكلب؟(
قال مهيار الديلمي :
أرضى و أسـخط أو أرضى تلونــه ( و كــل ما يفعــل المحبـوب محبوب )
و لو كـان سهمــاً واحداً لاتقيتـه ولكنـــه سهــمٌ وثــانٍ و ثـالث
قال طرفة بن العبد:
كلهـــم أروغ مــن ثعـــلب ( ما أشبـــه الليــــلة بالبـارحة )
قال العباس بن الأحنف :
وحدثتني يا سعــد عنهـا فزدتنـي شجونــاً فزدني من حديثــك يا سعـد
قـومنا بعضهـم يقتــل بعضــاً ( لا يفــل الحـــديد إلا الحــديد )
قال سهل بن مالك الفزاري:
أصبح يهـوى حــرّة معطـــارة ( إياك أعنــي وأسمعــي يا جـــارة )
قال شراحيل الكلبي :
جزتنا بنو سعــد بخـــير فعالنــا جزاء سنمّــار وما كــان ذا ذنــب
تكفنـي فيهــا لجــاج ونخــوة ( وبعت بها العـين الصحيحــة بالعـور )
قال زفر بن الحارث الكلابي :
تذكرت والذكرى تهيـج على الفتـى و من حـاجة المحــزون أن يتـــذكرا
سقينــاهم كأسـاً سقونـا بمثلهــا و لكننــا كنـا على المــوت أصـبرا
قال الشريف الرضي:
ما بيننــا يوم الفخــار تفــاوتٌ أبـداً ، كـــلانا في المعـــالي مُعرِق
قال الممزق العبدي:
إذا كنت مأكـولاً فـكن أنت آكلي و إلا فأدركنـــي و لمّـــا أمــزق
قال الإمام الغزالي:
غزلت لهم غزلاً دقيقــاً ولم أجــد لغزلي نسّــاجاً فكســرت مغــزلي
قال عبده بن الطيب:
فما كان قيـس هلكه هلك واحــد و لكنــه بنيـــان قــوم تهدمــا
قال ابن الرومي:
وما شبـل ذاك الليـث إلا شبيهــه و غير عجيـب أن ترى الشبـل يَأســد
قال علي بن جبلة العكوك :
ضــدان لمـا استجمعـا حَسُنــا؛ و الضد يُظهــر حُسنـــه الضــد!
قال البحتري:
ألحّ جـوداً ولم تـضرر سحـائبــه وربمـا ضـرّ في إلحـــاحه المطـــر
قال الأحمر بن سالم المزني :
وألقت عصاهـا واستقر بهـا النـوى كمـا قر عينـاً بالإيــاب المســـافر
قالت الخنساء:
وإن صخــراً لتــأتم الهـداة بـه كأنـه علـــم في رأســـه نــار
قصدت لسوئـي فاجتـلبت مسـرتي وقد يُحسن الإنسـان من حيث لا يـدري
قال حسان بن ثابت:
فـإنا ومن يهـدي القصـائد نحونـا ( كمستبضـع تمــراً إلى أهل خيــبرا )
قال أبو تمام:
يقـول من تقـرع أسمــاعـــه ( كـم تــــرك الأول للآخـــر )

لقد آســف الأعداء مجد ابن يوسفٍ ( وذو النّقص في الدّنيا بذي الفضل مُولَـع )