أثناء حرب فيتنام في شهر مارس 1968 قتل عريف من شركة سي وجرح آخرون،
بعد الحادث خلصت الاستخبارات العسكرية إلى أن وحدة من قوات الفيتكونغ كانت متخفية في قرية ماي لاي مما دفع شركة سي لإصدار الأمر بتدمير القرية بالكامل وتم لهذا الغرض تخصيص ثلاث فرق إحداها بقيادة رائد يسمى وليم كيلي وهو خريج كلية عاطل تلقى تدريبا سريعا قبل إرساله لقيادة جنود في حرب كان معروفا أنها حرب عصابات شاملة.
دخلت فرقة كيلي القرية تحت وابل من الرصاص في الساعة الثامنة صباحا من يوم 16 مارس 1968 دون أن تتعرض لنيران معادية وبعد أن قام الجنود بتفتيشها وجدوا فيها 700 شخص كلهم من كبار السن والنساء والأطفال. ( لم نعثر على أي شخص في عمر التجنيد، اعترف لاحقا أحد المشاركين في المجزرة).
بعد ثلاث ساعات من دخولهم القرية فقد جنود كيلي السيطرة على أعصابهم فثارت ثائرتهم وباشروا بطعن القرويين والنساء والأطفال بإعقاب بنادقهم وإطلاق الرصاص عليهم من الخلف بينما كان البعض يؤدي الصلاة، وتم اغتصاب امرأة واحدة على الأقل قبل قتلها، وقيل أن كيلي قام بنفسه بعملية ذبح العشرات قبل أن يأمر بجمعهم ورميهم في خندق وردم الخندق على ما تبقى من أشلاء بشرية، وفي الساعة الحادية عشر يكون كل شيء قد أنتهي في قرية ماي لاي، والى اليوم ما زال عدد ضحايا المجزرة غير معروفا، وحسب التقديرات فانه يتراوح بين 300 إلى 500 ، لكن النصب الذي خلد المجزرة يشير إلى 504 شخص بين عمر سنة الى 82 سنة.
قامت محكمة عسكرية بالحكم على ويليام كايلي بسجن مدى الحياة غير أنه تم إطلاق سراحه بعد 5 سنوات عندما منحه الرئيس نيكسون عفوا خاصا سنة 1974.
تعليقات
إرسال تعليق