فرفع اليدين فيه مشروع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه
وسلم في ذلك أحاديث كثيرة منها حديث أبي موسى الأشعري في الصحيحين وغيرهما وفيه: "
فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ ثم رفع يديه ثم قال "اللهم اغفر لعبيد
أبي عامر حتى رأيت بياض إبطيه…" ومنها ما في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله
عنهما في قصة خالد وأمره لأصحابه أن يقتل كل واحد منهم أسيره فلما أخبر النبي صلى
الله عليه وسلم بذلك رفع يديه فقال: "اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد"
مرتين.
هذا الرأي هو الغالب
لكن الحنابلة (ومنهم السلفية) يرون أنه جائز في كل الأوضاع إلا في خطبة الجمعة أو
الدعاء في الصلاة، ووجهة نظرهم في الأمر أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرفع
يديه أثناء الدعاء فيهما (أو لم يصلنا خبر بأنه لم يرفع) إلا أن البعض يرد عليه
بالقول.
ببساطة الأمر واضح
الاختلاف فيه بين العلماء وهو بالتأكيد ليس مسألة كبيرة جداً ليختلف فيها المسلمون،
فالدعاء الخفي مسموع والدعاء الجهري مسموع وبالتأكيد فإن الله تعالى لن يرفض دعاء
أحدهم لأنه رفع يديه أو لم يفعل.
تعليقات
إرسال تعليق