عندما ترزق الام بطفل جديد، بعد طفلها الأول، يجب ان تنتبه تماماً للتغيرات التى تطرأ على طفلها الأول، وألا تهمله إهمالا شديدا وألا تهمل مشاعره على الإطلاق، وان تعطيه الكثير من الاهتمام والحب، وتحاول اشراكه في الاهتمام بالمولود واشعاره بدوره في الوضع الجديد في الأسرة.
وقد يكون الطفل الأول مريعا فى تصرفاته، وعصبياً، وذلك نتيجة الخوف الشديد من الوضع الجديد وامكانيات المستقبل، وقد يلجأ إلى الحيل والأفعال بهدف جذب انتباه من حوله؛ ليبتعدوا عن أخيه الصغير إليه، كادعاء المرض، او تحطيم العابه او اغراض المنزل، وقد يؤذي نفسه. وقد يرفض الام والأب ويلجأ الى أحد الاقرباء او الأصدقاء ممن يظهرون تعاطفا معه.
ان مشاعر الابن الكبير تكون فى منتهى التناقض، وعلى الأم أن تراعى مشاعره إلى أقصى درجة فهو قد يظهر مليئا بالغيرة والكره للوضع الذى هو فيه، كما قد يؤثر عليه هذا الوضع بالسلب، فيبتعد وينعزل عن الأسرة، يحب الوحدة ويرغب بالانفراد بذاته، ولا يتفاعل مع الآخرين.
وقد يصبح الطفل الكبير سلبيا تجاه كل شيء، يرفض الأوامر والقوانين، لذا يجب أن تترفق به الأم، كما أنه قد يصبح مندفعا ومتزمتا وعصبيا؛ لذا يجب الهدوء فى التعامل معه، وتجنب اي نوع من المقارنة بينه وبين اخيه.
تعليقات
إرسال تعليق