كان في إحدى الغابات أسد عاقل وحكيم، وفي أحد الأيام أراد ابن آوى أن
يتعرف عليه، ويصبح صديقا له، فأتى إليه وقال: أريد أن أكون تابعا لك. فقال
الأسد: على الرحب والسعة.
استطاع ابن آوى بسبب صدقاته مع الأسد أن يأكل من فضلته من الصيد
يوميا، حتى صار جسمه أكبر وأقوى، وأصبحت الحيوانات الصغيرة والكبيرة
تهابه بسبب قوته وصداقته مع الأسد، فصار يؤذي الحيوانات دون سبب سوى
حب الإيذاء.
وفي أحد الأيام بينما كان يتمشى مع صديقه الأسد إذ رأى فيلا من بعيد،
فقال للأسد: مولاي الأسد..إنني كل يوم منذ تعارفنا وأنا آكل من صيدك، وقد جاء
اليوم الذي أجعلك فيه تأكل من صيدي. سأنطلق إلى الفيل وأصطاده وأدعوك إلى
تناول لحمه. قال الأسد: إن الفيل قوي وضخم، ولن تستطيع صيده. فأجاب ابن
آوى بغرور: لا عليك..فقد أصبحت أقوى من ذي قبل.
انطلق ابن آوى إلى الفيل، وحين هجم عليه، ضربه بخرطومه وأنيابه ضربة
أطارته حتى اصطدم بجذع شجرة ضخمة فمات من فوره.
تعليقات
إرسال تعليق