لا يدخل الجمل في سم الخياط (ثقب الإبرة) أبداً وهو كناية إلى المستحيلات. وفيما يلي
أصل الجملة:
الأصل هو:
قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي اثنا عشر منافقا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة
حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة ، سراج من النار يظهر في
أكتافهم حتى ينجم من صدورهم ) أما قوله صلى الله عليه وسلم : ( في أصحابي )
فمعناه الذين ينسبون إلى صحبتي ، كما قال في الرواية الثانية : ( في أمتي ) و ( سم
الخياط ) بفتح السين وضمها وكسرها الفتح أشهر ، وبه قرأ القراء السبعة ، وهو ثقب
الإبرة ، ومعناه : لا يدخلون الجنة أبدا كما لا يدخل الجمل في ثقب الإبرة أبدا .
وأما ( الدبيلة ) فبدال مهملة ثم باء موحدة وقد فسرها في الحديث بسراج من نار ،
ومعنى ( ينجم ) يظهر ويعلو ، وهو بضم الجيم ، وروي ( تكفيهم الدبيلة ) بحذف
الكاف الثانية ، وروي ( تكفتهم ) بتاء مثناة فوق بعد الفاء ، من الكفت ، وهو الجمع
والستر ، أي : تجمعهم في قبورهم وتسترهم .
تعليقات
إرسال تعليق