يوفر شهر كانون الأول فرصة لتناول البطاطا الحلوة، وهي من أكثر الخضار الغنية بالعناصر الغذائية، والتي من أهمها فيتامين ألف الضروري لصحة عيوننا وشراييننا ، وفيتامين جيم الضروري لصحة أنسجة جسمنا ولتسريع عملية الشفاء من الإلتهابات، وحمض الفوليك الضروري للنمو الصحي لخلايانا، إضافة إلى عنصر المنغنيز الضروري لصحة عظامنا وفي عمليات هضم البروتينات والنشويات، والبوتاسيوم، العنصر المساعد في ضبط مستوى ضغط دمنا.
وتوفر حبة البطاطا الحلوة المتوسطة الحجم ثلاثة غرامات من الألياف الغذائية المانعة للإمساك وحوالي 160 سعرة حرارية، مما يجعلها مناسبة كخيار من خيارات وجباتنا الخفيفة في فصل الشتاء.
وتظهر الأبحاث الحالية بأن المواد المضادة للأكسدة المعروفة بإسم البيتا كاروتين في البطاطا الحلوة تتميز بقدرتها على خفض المخاطر الصحية المحتملة والناتجة عن مشاكل الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي أو إلتهاب القولون التقرحي، إضافة إلى الحد من مخاطر مخلفات المعادن الثقيلة، مثل الزئبق والزرنيخ والكادميوم، والتي قد نتناولها عن طريق مصادر الغذاء.
وعادة ما ننصح باختيار البطاطا الحلوة الخالية من أي ليونة أو خدش أو بقع على سطحها على أن يتم تخزين البطاطا الحلوة في مكان جاف ومظلم لمدة لا تزيد عن أربعة أسابيع، علما بأن المدة المثلى لا تتجاوز أسبوعين. ويمكننا تناول البطاطا الحلوة مثل البططا العادية، أي مقطعة إلى شرائح مقلية أو مخبوزة مع القليل من زيت الزيتون، أو حتى مهروسة مع القليل من العسل وجوزة الطيب المبشور الطازج وجوز القلب لأن الدهن الصحي في كل من زيت الزيتون والجوز يساعد جسمنا على إمتصاص البيتا كاروتين في البطاطا الحلوة بصورة أفضل.