ما الفرق بين الاخوان المسلمين والسلفية؟
الفرق الرئيسي بين الاخوان المسلمين والسلفية هو المذهب الفقهي الذي يعتمدان إليه ، فالسلفية تدين بمذهب أحمد بن حنبل على طريق العالم محمد بن عبد الوهاب أي ما يعرف بالوهابية في زمننا هذا....أما الاخوان فهم ما بين الحنفية والشافعية.
الفرق الثاني المهم أن الاخوان حركة سياسية تهدف للإصلاح ولها هيكلة واضحة من وجود قادة ومسؤولين ، أما السلفية فهي حركة دينية بالأصل ليس لها هيكلة لكن ينشأ عنها حركات تحمل فكرها وبهيكلات مختلفة .. بمعنى اخر الأخوان أكثر تنظيماً.
الفرق الثالث أن الاخوان يقولون إن هدفهم الإصلاح السياسي الشامل ولا يمانعون من الجهاد في وقته المحدد ، اما السلفية فتبدو غير قابلة للحلول الوسط وهي حركة دينية بحتة لا سياسة فيها ...وهما قد يتفقا على الجهاد حتى ضد الحاكم أو غيره لكن يختلفان بمسألة التوقيت وبعض الإخوان يحاول انكار هذه الحقيقة لكن الأمر واضح في الشعار " "الله غايتنا، والرسول قدوتنا، والقرآن دستورنا، والجهاد سبيلنا، والموت في سبيل الله اسمي أمانينا".
الأمر الرابع هو الانتشار ، فالاخوان أكثر انتشاراً من السلفية حيث يتواجدون في 76 دولة بشكل واضح أما السلفية فهي منحصرة بانتشارها إلا في الدول التي تسيطر عليها بالحكم كما يحدث في السعودية وعادة ما تشترط أن تكون متديناً مثلهم وبالدرجة المطلقة مثلهم كي تكون معهم.
الأمر الخامس مسألة قبول الأخر والتحالف معه ، فالاخوان كما أسلفنا سياسيين لذلك وجدناهم في الأردن يتحالفون مع النظام لسنوات طويلة حتى مطلع هذا القرن لكنهم كانوا دوماً ضد النظام في مصر وهم في السودان حكموا ووافقوا على تقسيمه وفي العراق كانوا ضمن برنامج سياسي وضعته أمريكا تحت اسم الحزب الاسلامي وفي سوريا شاركوا بمؤتمرات برعاية فرنسية امريكية مطلع القرن الحالي كانت تهدف لتكرار سيناريو العراق...وهذا ما يجعل كثيرين يوجهون انتقادات لهم ويصفونهم بمن يفضل مصلحته على الاسلام ويرد الحزب عادة أن هذه هي المصلحة العامة وهم حركة سياسية بالأصل .... لكن السلفيين على عكسهم تماماً فدائماً ما يبدون أصحاب خط واضح يرفضون مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وهو ما يجعلنا نفهم كسبهم الشعبية كلما مرت البلاد بصعوبات.
الأمر السادس هو النظر للمذاهب الإسلامية الأخرى ، فالاخوان عادة لا يكفرون أحداً ولا يصفونه بالفاسق أو غيره باستثناء بعض التصرفات التي قد تنشأ أثناء الانتخابات وما إلى ذلك ... أما السلفية فتؤمن من مبدأ الغربة وأنهم غرباء وأنهم الفئة الناجية ولدى بعض علمائهم تفسيق وتكفير حتى لبعض وجوه الاخوان المسلمين ورموزهم.
الأمر الأخير هو كيفية الإصلاح ، فالإخوان يؤمنون بالتدريج في الإصلاح وأنه لا يمكن فرض كل شيء مرة واحدة أما السلفية فترى أن هذه الأمة مسلمة لذلك عليها الطاعة مباشرة لأوامر الله وسنة رسوله.
الأمر الأخير هو كيفية الإصلاح ، فالإخوان يؤمنون بالتدريج في الإصلاح وأنه لا يمكن فرض كل شيء مرة واحدة أما السلفية فترى أن هذه الأمة مسلمة لذلك عليها الطاعة مباشرة لأوامر الله وسنة رسوله.
تعليقات
إرسال تعليق