القائمة الرئيسية

الصفحات

الام عرق النسا: الأعراض والعلاج


الام عرق النسا: الأعراض والعلاج


 تعرف آلام العصب الوركي Sciatica، المعروفة أيضا بآلام عرق النسا، بأنها آلام تشع على طول طريق العصب الوركي وتشعباته، حيث يمتد هذا العصب من أسفل الظهر في النخاع الشوكي إلى المؤخرة ثم إلى منطقة الورك ثم إلى خلفية الساقين، كما وأن الألم قد يصيب القدم أيضا، أو حتى أصابع القدم، وذلك بناء على المنطقة المتضررة من العصب.
ويعد هذا العصب الأطول في الجسم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الألم غالبا ما يصيب جهة واحدة من الجزء السفلي للشخص. ويذكر أنه قد يكون شديدا ومعيقا لدى بعض المصابين، وبسيطا ويظهر بين الحين والآخر لدى البعض، لكنه يكون عرضة للتفاقم. لذلك، فيجب اللجوء إلى الطبيب في حالة الشعور بألم أو ضعف في أحد الأطراف السفلى أو بأي من الأعراض الأخرى المذكورة أدناه.
ويذكر أن هذه المعلومات وما يليها مأخوذة من الموقعين، WebMD وwww.mayoclinic.com.
أعراضها
قد يشعر المصاب بالألم أو عدم الراحة في أي مكان من العصب المذكور. كما وتختلف هذه الآلام في شدتها ونوعها، فمنها الألم البسيط ومنها الألم الحاد ومنها الشعور بعدم الراحة أو بالاحتراق أو حتى بالصدمة الكهربائية. ويذكر أن آلام هذا العصب قد تزداد سوءا عند العطس أو السعال.
وتتضمن أعراض آلام العصب الوركي ما يلي:
- الألم وعدم الراحة، واللذان عادة ما يكونا على امتداد العصب المذكور. وغالبا ما يزداد هذا الألم شدة مع الجلوس لفترات طويلة، كما وقد يفضي إلى صعوبة في الوقوف.
- الخدران وضعف العضلات، وذانك على امتداد العصب في الساق. كما وأنهما قد يصيبان القدم أيضا. وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن يصاب مكان في الساق بالخدران وآخر بضعف العضلات.
- الشعور بالوخز، والذي غالبا ما يصيب أصابع القدم أو جزءا منها.
- صعوبة تحريك الساق أو القدم.
- فقدان التحكم بالتبول والتبرز.
وبالرغم من أنه يجب استشارة الطبيب في حالة ملاحظة أي من الأعراض المذكورة، إلا أنه من الضروري اللجوء الفوري للطوارئ في حالة الإصابة بالعرض الأخير، كونه يعد حالة طارئة.
أسبابها
لا تعد آلام العصب الوركي مرضا بحد ذاتها، بل هي عرض لأمراض آخرى تتعلق بالعصب المذكور. منها مشاكل معينة تصيب أقراص العمود الفقري (الديسكات).
وتتضمن الأسباب الأكثر شيوعا لهذا العرض ما يلي:
- حدوث ضغط على جذر العصب الوركي في منطقة أسفل الظهر، الأمر الذي غالبا ما ينجم عن فتق أحد الأقراص السفلى للعمود الفقري.
- ضيق القناة الشوكية القطنية، والذي يعرف بأنه حدوث تتضيق في مكان أو أكثر من العمود الفقري. ففي حالة حدوث هذا التضيق في أسفل الظهر، فإن ذلك يؤثر على العصب الوركي.
- المتلازمة الكمثرية، والتي تحدث عند حدوث شد وتقلصات في العضلة الكمثرية، ما يضع ضغطا على العصب الوركي. وغالبا ما تحدث هذه المتلازمة نتيجة للجلوس المطول أو التعرض لحادث أو إصابة ما. ويذكر أن العضلة الكمثرية؛ هي تلك العضلة التي تبدأ من أسفل العمود الفقري وتربط بين عظمتي الفخذ.
- سرطان العمود الفقري، حيث إن الأورام قد تنمو في أماكن عديدة منه، من ضمنها داخل النخاع الشوكي وبين السحايا، وهي الأغشية التي تغلف الدماغ والنخاع الشوكي. ويذكر أنه مع نمو هذه الأورام، فإنها قد تقوم بالضغط على العصب الوركي.
- سرطان العصب الوركي.
- التعرض لصدمة في حادثة سير أو سقوط أو غير ذينك.
ويذكر أنه، في بعض الأحيان، قد يحدث هذا العرض نتيجة لأسباب لا يستطيع الطبيب التوصل إليها. كما وأن هناك العديد من المشاكل التي تصيب مناطق أخرى من الجسم وتؤدي إلى هذه الآلام، منها المشاكل العظمية والعضلية والمفصلية.
علاجها
غالبا ما تستجيب آلام العصب الوركي إلى أساليب الرعاية الذاتية، والتي تتضمن استخدام الكمادات الساخنة والباردة تبادليا، حيث ينصح باستخدام الكمادات الباردة أولا للتخفيف من الأعراض الالتهابية للآلام المذكورة. أما بعد يومين إلى ثلاثة أيام، فينصح باستخدام الكمادات الساخنة. أما إن استمر الألم، فينصح بالتبديل بين الكمادات الباردة والساخنة من حين لآخر.
وتتضمن أساليب الرعاية الذاتية أيضا ممارسة التمارين الرياضية، إلا أنها يجب أن تتم تحت إشراف اختصاصي. كما وينصح أيضا بالحصول على المسكنات التي تباع من دون وصفة طبية بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني وإعلامهما بجميع الأدوية التي بستخدمها المصاب تجنبا لحدوث تعارض بين الأدوية.
وبالإضافة إلى هذه الأساليب العلاجية، فإن الطبيب قد ينصح بما يلي:
- العلاج الطبيعي، وخصوصا إن كان الألم ناجما عن حدوث فتق في أحد أقراص العمود الفقري. فعندها يجب انتظار زوال الألم الحاد، ومن ثم البدء ببرنامج تأهيلي من العلاج الطبيعي على يد اختصاصي.
- الأدوية التي لا تباع من دون وصفة طبية، والتي قد تتضمن الأدوية المضادة للالتهاب ومرخيات العضلات. فضلا عن ذلك، فإن بعض المصابين قد يحتاجون لاستخدام المسكنات المخدرة، لكن لفترة قصيرة وتحت إشراف مكثف من الطبيب. ويذكر أنه قد يوصف للمصاب في بعض الحالات مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة ومضادات الاختلاج.
- ﺣﻘﻦ ﺍﻟﺴﺘﻴﺮﻭﻳﺪﺍﺕ في المنطقة المصابة من العصب الوركي، ذلك بأن الستيرويدات القشرية تكبح الالتهاب الذي يكون في هذه الحالة حول العصب المتهيج. وبالرغم من ذلك، فإن فائدة هذه الحقن في علاج العصب الوركي ما تزال قيد البحث. فبعض الأبحاث قد أظهرت فائدة قصيرة الأمد لها، إلا أن لها العديد من الأعراض الجانبية. لذلك، فيجب استخدامها تحت إشراف الطبيب ولمدة قصيرة.
- الجراحة، والتي عادة ما تستخدم لدى الحالات التي يسبب فيها انضغاط العصب الوركي ضعفا شديدا وفقدان للتحكم بالتبول أو التبرز، فضلا عن الحالات التي يتفاقم فيها الألم من دون أن يتجاوب مع أي علاج.
ليما علي عبد
Reactions

تعليقات