دوالي الخصية أسبابها وعلاجها
الدوالي عبارة عن تمدد في الأورده المحيطة بالخصية نتيجة ضعف في جدار هذه الأوعيه الدموية مما ينتج عنه ترهل واتساع في هذه الأورده فتتعرج ويصبح الدم راكدا فيها وعادة مايكون هناك استعداد وراثي لذلك
لابد أن نفهم أولا حكمة الله سبحانه وتعالى في خلق الإنسان بجعل الخصيتين في كيس خارج الجسم؟ بمعنى لماذا لم يكونا داخل البطن مثلا مثل الكليتين أو الأعضاء الأخرى؟ ذلك لان الخصية تحتاج إلى درجة حرارة اقل (حوالي 35 درجه مئوية) من باقي الجسم الذي تبلغ درجة حرارته 37 درجه مئوية ودرجة الحرارة الأقل هذه حيوية لإنتاج حيوانات منوية بكفاءة ولذلك جعل الله سبحانه وتعالى الخصيتين في كيس خارج البطن لتوفير هذه البيئة الضرورية لمثل هذه العمليات الحيوية .
تأثيرات دوالي الخصية المرضية
إن ركود الدم وتراكمه في الدوالي حول الخصية والدم درجة حرارته 37 درجه مئوية مما يرفع درجة الحرارة حول الخصية وكما اشرنا فان ذلك يؤثر سلبا على الحيوانات المنوية الناتجة من حيث العدد والحركة ونسبة الغير طبيعي في العينة ومن جهة أخرى فان ركود الدم يؤدى إلى تراكم بعض نواتج ايض الخلايا وارتجاعها عند الحذق مما يضر بخلايا الخصية لأنها مواد إلى حد ما سامه وهناك نظريات عديدة في هذا الشأن.
نسبة حدوثها:
إن دوالي الخصية تصيب حوالي 20% من الرجال القادرين على الإنجاب وتصيب 40% من الرجال الذين لديهم مشاكل في الخصوبة ومعنى ذلك انه ليس كل من لديه دوالي بالخصية لديه مشكله في الإنجاب بدليل أن خمس الرجال الذين أنجبوا بشكل طبيعي لديهم دوالي بالخصية .
و تعد دوالي الخصية أكثر الأسباب التي تؤثر سلبا على مجموع صفات الحيوانات المنوية شيوعا وأكثرها سهوله في العلاج وهو ربطها جراحيا.
أسباب حدوث دوالي الخصية
الدوالي تحدث أكثر على الجهة اليسرى (80-90%) أكثر من اليمنى وذلك لأسباب تشريحية خاصة بالوريد الخصوى والوريد الكلوي وبعض الأمور التشريحية في البطن نتركها للمتخصصين
وأحيانا تحدث على الجهتين( حوالي 20% من الحالات) وهى ثلاث درجات:
الدوالي الكثيفة
واضحة بالنظر عروق زرقاء ممتلئة بالدم ومنتفخة ومتدلية في كيس الصفن(الكيس الذي به الخصيتان) وتزداد مع الوقوف والحذق مثل الكحة .
الدوالي المتوسطة
غير واضحة بالنظر ولكن تحس باليدين كأنها كيس من الديدان داخل كيس الصفن وتحس فيها بنبضه أثناء الحذق مثل الكحة .
الدوالي الخفيفة
والتي لا تحس إلا أثناء الحذق وارتفاع ضغط البطن لأي سبب .
تشخيص دوالي الخصية
بالطبع فان كشف الطبيب الأخصائي إكلينيكيا (بيديه) يكتشف وجود الدوالي بسهوله.
أما بالنسبة للفحوصات الضرورية فان الموجات فوق الصوتية والمزودة بالدوبلر الملون هو حجر الزاوية في تشخيص دوالي الخصية وإثباتها وتحديد درجتها ومدى الارتجاع بالأوردة وعددها وحجم الخصيتين وهل هما في الحجم الطبيعي أم هناك ضمور وكل هذه الأمور الضرورية لتقرير ما إذا كان هناك حاجه للجراحة أم لا.
وبالطبع فإن إجراء تحليل سائل منوي هو أمر بديهي لبيان ما إذا كان هناك تأثيرا سلبيا على مجمل صفات الحيوانات المنوية في العينة من عدد وحركه ونسبة الطبيعي إلى غير الطبيعي لأنه كما أوضحنا ليس كل رجل لديه دوالي على الخصية لديه مشكله في الحيوانات المنوية بل نسبه قليله منهم .
العلاج دوالي الخصية
حيث أن دوالي الخصية هي عبارة عن مشكله تشريحية وضعف بالأوردة فإنه لا يوجد دواء أو عقار يؤخذ لتصليح هذه المشكلة إنما العلاج الوحيد هو عمليه جراحيه لربط الدوالي ولكن لذلك معايير توضع بالحسبان وهى مدى احتياج حاله المريض لإجراء الجراحة
دواعي إجراء عمليه لربط الدوالي:
1- وجود دليل على تقلص حجم الخصية في الجهة التي عليها الدوالي( ضمور) وعادة ما يحدث ذلك في الحالات الكثيفة ويكون الفرق في الحجم واضحا بين الخصيتين نتيجة تأثير الدوالي.
2- نتائج تحليل السائل المنوي اقل من النسب الطبيعية بشكل كبير من حيث العدد والحركة وأكثر من حيث عدد غير الطبيعي ولا يوجد ما يبرر هذه النتائج إلا وجود الدوالي.
3- وجود الم وإحساس بثقل مستمر عند الوقوف بحيث يؤثر سلبا على الشخص المصاب بالدوالي ويسبب له قلقا مستمرا وإحساسا بعدم الراحة ولا يستجيب هذا الألم المزمن للعلاج.
وتختلف طرق الجراحة ولها عدة طرق أما على القناة الاربيه أو أسفل منها أو أعلاها حسب تفضيل وخبرة الجراح أو بالمنظار تحت مخدر موضعي أو نصفي أو عمومي
مضاعفات العملية:
بعض المرضى حوالي 2 - 5 % يحدث عندهم تجمع مائي حول الخصية وحوالي 10% نسبة رجوع في الدوالي مره أخرى
و هناك خلاف كبير على فعالية الدوالي على تحسين مجمل صفات الحيوانات المنوية ولكن اغلب الأبحاث تشير إلى حدوث تحسن قد يصل إلى 60 - 70% ولكن غالبا ما يظهر التغيرات أو تحسن قبل 3 - 4 أشهر من إجراء العملية.
النهدي للعناية الصحية
تعليقات
إرسال تعليق