حسن عزالدين- الكوليسترول مادة شبيهة بالدهن توجد في الدم، وهي ضرورية للحفاظ على اغشية الخلايا ولعمل وظائف الجسم الحيوية بشكل صحيح. ويقسم الكوليسترول الى نوعين، هما: الجيد «عالي الكثافة» (HDL) والسيئ «منخفض الكثافة» (LDL). وبينما ترافق الارتفاع في معدل الكوليسترول السيئ مخاطر صحية بالإصابة بأمراض القلب والشرايين، يساهم ارتفاع معدل الكوليسترول المفيد في الوقاية من الاصابة بتصلب الشرايين وامراض القلب وخاصة الذبحة الصدرية.
يحصل الجسم على النسبة الكبرى من الكوليسترول من خلال افرازات الكبد، أما الباقي فمصدره من التغذية وهو الجانب الذي يركز عليه خبراء التغذية. فالكثيرون لا يزالون في حيرة حول أي المواد الغذائية تساهم في رفع الكوليسترول الضار او الكوليسترول الجيد، بحيث وضعت بعض انواع الأغذية خطأ في قائمة الاطعمة السوداء.
ومن الأفكار الخاطئة التي يؤمن بها بعضنا والتي في الحقيقة «لا» ترفع نسبة كوليسترول الدم، هي «تجنبّ البيض، واللحم الأحمر والجبن تماما». ولكن الحقيقة بحسب الخبراء هي غير ذلك، ونورد لكم رأيهم:
بيضة يوميا لن تسبب الأذى
لا شك أن المواد الغذائية التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون يجب ان توضع على قائمة المواد المضرة التي تساهم في رفع معدل الكوليسترول وعليه يجب تفاديها. ومن أهمها: الزبدة، الشحوم، وجبات الطعام السريعة، الكريما والبسكويت.
وفي المقابل، لا يوجد مبرر لوضع البيض على قائمة أسوأ الاطعمة التي يجب تفاديها، فالمواد الغذائية التي تحتوي على كميات مرتفعة من الدهون المشبعة أسوأ بكثير من البيض.
وبما ان جميع أطباء القلب الأميركيين ينصحون بتناول 300 ملغ من الكوليسترول يوميا، فيعد تناول بيضة واحدة يوميا كأمر ملائم ومفيد.
تناول اللحم الأحمر أسبوعيا
يتمتع اللحم الأحمر بالسمعة السيئة ذاتها التي يتمتع بها البيض. لكن ذلك في الحقيقة لا يستند الى مبرر واقعي. حيث يؤكد الخبراء ان تناول كمية لا تزيد عن نصف كف اليد من اللحم الاحمر مرة اسبوعيا لن يسبب الضرر، بل ينصح بتناول هذه الكمية المناسبة من اللحوم الحمراء لأنها تمد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية التي لا توجد في مواد غذائية غيرها. لكن يجب تجنب منتجات اللحوم المفرومة والمصنعة والمحفوظة تماما.
تجنب البطاطا المهروسة والكوكتيلات
حذار من تناول البطاطا المهروسة لا سيما في المطاعم. والسبب يرجع الى تحضيرها بإضافة الزبدة والكريما والحليب كامل الدسم أو الجبنة، وبهذه الطريقة تتحول وجبة البطاطا التي يجب ان تكون صحية إلى ما يشبه القنبلة المشبعة بالدهون.
وبالمنوال نفسه، يجب عدم الإفراط في تناول الاطعمة الشرقية المشبعة بالبهارات والزيوت، بالرغم من طعمها اللذيذ. فعادة ما تحتوي على كمية كبيرة من الدهون مثل جوز الهند وزيت النخيل وزبدة الكاكاو والدهون الحيوانية.
وهذا يسري أيضا على مشروبات الكوكتيل، حيث يحتوي بعضها على كريم جوز الهند والصودا وكمية كبيرة من المحاليل السكرية. وبالتالي، قد تحتوي كأس من هذه المشروبات على ما يتعدى الالف سعرة حرارية.
اقرأوا المعلومات وحضّروا الطعام
يجب التدقيق في قائمة المعلومات الموضوعة على المواد الغذائية قبل شرائها من المتجر او الجمعية، لتتجنبوا شراء تلك التي تحتوي على كمية مرتفعة من الدهون المشبعة.
واحرصوا على تحضير الطعام بالطرق الصحية البعيدة عن القلي واضافة الدهون. وينصح بإزالة الجلد والشحم من اللحوم وطبخها في الفرن او سلقها في الماء او شيّها او استعمال أواني الطبخ المصنوعة من التيفال وبخّها بكمية قليلة من الزيت.
للحفاظ على انخفاض الكوليسترول السيئ
بحسب الخبراء، لا بد من ان يكون معدل الكوليسترول الضار (المنخفض الكثافة) اقل من 5.6 ميللي مول في الليتر، حتى لا يسبب مشاكل صحية. وللعلم، يمكن قياس معدل الكوليسترول في الدم من خلال فحص دم بسيط يتم فيه قياس معدلات الدهون الكاملة والكوليسترول الجيد والكوليسترول الضار.
وهناك اساليب عديدة للحفاظ على اعتدال نسبة مادة الكوليسترول في الدم، وينصح الجميع باتباعها، خاصة من هم أكثر عرضة لخطر ارتفاع نسبة الكوليسترول نتيجة لأسباب جينية ووراثية. ومن اهمها: ممارسة النشاط الحركي (الرياضة)، الابتعاد عن التدخين، وتخفيف الوزن الزائد.
تعليقات
إرسال تعليق