البطم شجرة معمرة ساقطة الأوراق، يبلغ ارتفاعها من 4 إلى 10 أمتار، تنمو في شكل طبيعي أو اصطناعي، إذ تزرع في المشاتل في أوائل شهر شباط (فبراير)، وفي السنة الثانية تنقل إلى أماكن الزراعة، وعندما تنضج الشجرة تعطي ثماراً صغيرة بحجم حبة العدس أو أكبر قليلاً ذات لون أزرق أو أحمر زهري. وتمتد منطقة انتشار البطم من جزر الكاناري غرباً حتى المناطق الشرقية من حوض البحر الأبيض المتوسط. وتقاوم شجرة البطم الظروف المناخية القاسية وتتحمل الأتربة الفقيرة والمحجرة.
وتستخدم حبات البطم الخضراء من أجل إعطاء بعض المأكولات النكهة المميزة. ويستخرج من ثمار البطم زيت لزج كثيف يملك طعم زيت الزيتون الأصلي، فهو طيب المذاق، ويتمتع بنكهة خاصة، ونظراً الى كثافة زيت البطم ففي الإمكان خلطه بأي زيت آخر من أجل تمديده.وقد ورد في كتابات ابن سينا وابن النفيس الدمشقي عن زيت البطم، أنه يفيد في علاج أمراض الكبد والأورام وأمراض المفاصل وبردة العين، كما أنه نافع في علاج لسع الحشرات. وفي كتاب القانون لابن سينا، جاء أن صمغ شجرة البطم ينفع في علاج داء الجرب. وأظهرت دراسة حديثة أن صمغ البطم يفيد في علاج القرحة المعدية، وقد عزا البحاثة هذا التأثير إلى فاعلية الصمغ في مناهضة البكتيريا الحلزونية الضالعة في نشوء القرحة.
وزيت البطم أقرب إلى زيت الزيتون من الزيوت النباتية الأخرى، ويتكون هذا الزيت من نسبة عالية من الأحماض الدسمة غير المشبعة (خصوصاً حمض اللينوليئيك) التي تشكل أكثر من 75 في المئة من مجمل الأحماض الدسمة التي توجد في زيت البطم، وهذا ما يجعل منه (الزيت) عظيم الفائدة في دحر الكوليسترول السيئ في الدم وبالتالي في الوقاية من الأمراض القلبية الوعائية. كما يستعمل زيت البطم في الحالات الآتية:
- الاحتقان في الأوردة والأوعية اللمفاوية.
- حس الثقل في الطرفين السفليين الناتج عن الدوالي الوريدية.
- في التخفيف من وطأة البواسير الداخلية والخارجية.
- مداواة الأكزيما والحروق الجلدية.
- كبح السعال وعلاج التهاب القصبات وداء الربو.
- علاج احتقان الجيوب الأنفية.
تعليقات
إرسال تعليق