يحدث ضعف العصب السابع الوجهي تغيرا كبيرا ومميزا في شكل الوجه، ويسبب اختلالا في وظيفة العين والفم. ومن أهم وظائف العصب السابع تغذية العضلة المغلقة للعين، بالإضافة إلى عضلات أخرى عديدة في الوجه كالعضلة الرافعة لحاجب العين.
ويؤثر ضعف العصب السابع على العين بظهور عده أعراض أهمها قدرة المريض على إغلاق العين في الجهه المصابة ما يؤدي إلى جفاف شديد في القرنية ويعرضها لحدوث تقرحات. خروج الدمع على الخد، ارتخاء الجفن السفلي، ارتخاء الحاجب أعراض أخرى لضعف العصب السابع.
أما أسباب ضعف العصب السابع فكثيرة يمكن تصنيفها إلى عدة أسباب رئيسية أهمها: التهاب في العصب، جلطة في العصب، إصابة في العصب نتيجة حادث أو عملية جراحية، سرطان في أحد الأنسجة المحيطة بالعصب كالغدة اللعابية، وضعف خلقي.
ومن الفئات المعرضة لهذا المرض الرجال والنساء وبنفس النسبة وغالبا ما يصيب المرض الفئة العمرية ما بين 10 إلى 40 سنة نتيجة أمراض الجسم من السكري والخروج من مكان دافئ إلى آخر بارد وبالعكس، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بالتهاب الإذن الوسطى وغيرها من الأمراض، وتحدث الإصابة بنسبة شخص واحد إلى لكل 70 شخصا على مدى الحياة.
وعلاج العين المصابة يعتمد على إمكانية أن يستعيد العصب وظيفته من عدمها. إذا كان من المحتمل أن تعود وظيفة العصب إلى طبيعتها فينصح المريض باستخدام مرطبات العين باستمرار للمحافظة على القرنية من الجفاف وحصول تقرحات بسبب عدم قدرة المريض على إغلاق العين بشكل كامل.
إذا لم يكن ترطيب العين كافياً لحماية القرنية من الجفاف فتغلق العين بشكل مؤقت، وذلك باستخدام خيوط جراحية لربط الجفن العلوي بالسفلي أو حقن مادة البوتكس في العضلة الرافعة للجفن لإضعافها لفترة محدودة حتى رجوع العصب إلى حالتة الطبيعية.
في حالة أن رجوع وظيفة العصب إلى طبيعته غير واردة فهناك حلول جراحية، يمكن إجراؤها لمساعدة المريض كي يحافظ على سلامة العين المصابة. التدخل الجراحي يكون حسب تأثير ضعف العصب السابع على العين ففي حالة أن فتحة العين كبيرة فيمكن جعلها أصغر بخياطة الجفن العلوي بالسفلي بالقرب من زاوية العين الداخلية أو الخارجية، كما يمكن زراعة وزن ذهب في الجفن العلوي لتحسين قدرة العين على الرمش وإغلاق العين بشكل أفضل. ارتخاء الجفن السفلي يمكن تصحيحة بشد الجفن عند مكان اتصاله بالعظم المحيط بالعين.
ونزول الحاجب في الجهة المصابة يمكن علاجه جراحياً ليتساوى مع الجهة السليمة عند استقرار حالة المريض، في حالات محدودة يكون نزول الحاجب بسيط في الجهة المصابة وعندها يمكن حقن مادة البوتكس في الجهة السليمة لمساواة مستوى الحاجبين ببعضهما.
خروج الدمع على الخد قد يحدث نتيجة عدم قدرة جفون العين على دفع الدمع من العين إلى الكيس الدمعي وهذا يمكن علاجه جراحيا بفتح مجرى جديد للدمع لا يعتمد على جفون العين لدفع الدمع. هذه العملية تجرى فقط إذا كان احتمال رجوع وظيفة العصب إلى طبيعته غير وارد.
في حالات قليلة يصاحب رجوع وظيفة العصب زيادة في إفراز الدمع من الغدة الدمعية، وهذا يمكن علاجه بنجاح بحقن مادة البوتكس في الغدة الدمعية؛ حيث لا بد من الاستعانة باختصاصي العلاج الطبيعي وعدم الاستهانة بهذا المرض منذ بداية التعرض له.
الدكتور إياد الرياحي
استشاري طب وجراحة العيون /
تعليقات
إرسال تعليق