الزواج من ابن العم عادة اصلها يهودي
إذ نشأت فكرة الزواج بأولاد العم نتيجة مشكلة تخص البناء الاقتصادي لليهود الذي قام على أساس أن حقول الأرض المقدسة هي ميراث لأبناء الرب وحدهم من جهة وأن أبناء الرب لا يمكن امتزاجهم بأي جنس آخر، والمرأة هي المسئولة عن الإرث الخاص بأبناء الرب، وأبنائه داخل نطاق العائلة تحت أي ظروف، وهذا ما ذكره الكاتب الصادق النيهوم في كتاب "الحديث عن المرأة والديانات".
وأضاف الكاتب أنه إذا كانت الوثنيات البدائية قد سبقت التوراة في اعتبار المرأة مخلوقا يأتي دائما بعد الرجل، فإن المرأة ظلت حرة حتى ذلك الوقت في اختيار زوجها، في حين أن قرار العهد القديم بالمحافظة على الإرث اليهودي أدى إلى إغلاق طريق الاختيار أمام المرأة كلية، وفتح أمام الرجل فرصة التمسك بحق الأولوية في الزواج لابن العم، وهو حق تقليدي ذو تاريخ بشع في اضطهاد المرأة منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
تتمسك بعض العائلات العربية بفكرة تزويج البنات من "عيال العم"، فيفرض على المرأة ابن عمها ولا يحق لها اختيار زوجها وشريك حياتها، وفي حال رفضها له تعاقب اجتماعيا بسبب خطئها في كسر تقاليد العائلة، ويجهل البعض سبب التمسك بتلك العادات إلى وقتنا الحالي، رغم تطور الأفكار والحياة والعلاقات وتبين بعد الرجوع إلى الحقائق التاريخية أن زواج عيال العم عادة يهودية، وليست عربية كما يعتقد البعض.
وأضاف الكاتب أنه إذا كانت الوثنيات البدائية قد سبقت التوراة في اعتبار المرأة مخلوقا يأتي دائما بعد الرجل، فإن المرأة ظلت حرة حتى ذلك الوقت في اختيار زوجها، في حين أن قرار العهد القديم بالمحافظة على الإرث اليهودي أدى إلى إغلاق طريق الاختيار أمام المرأة كلية، وفتح أمام الرجل فرصة التمسك بحق الأولوية في الزواج لابن العم، وهو حق تقليدي ذو تاريخ بشع في اضطهاد المرأة منذ القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
تعليقات
إرسال تعليق