القائمة الرئيسية

الصفحات

تعلم كيف تستوعب الشخص المزعج



عندما يشعر المرء بالانزعاج من زميل له في العمل، فإنه غالبا ما يميل لتجنه قدر الإمكان، لكن هذا التصرف لا يكون متاحا دائما، بل إن المرء لو استمر على استخدامه فإنه سيزيد الأمر سوءا فيما بعد، حسب ما ذكر موقع "HBR".
لذا، فإن الأفضل في هذه الحالة أن يحاول المرء تنمية مشاعر التعاطف تجاه ذلك الزميل، على الرغم من صعوبة تحقيق هذا الأمر للوهلة الأولى.
ولمساعدة المرء على تنمية مشاعر التعاطف تجاه من يتسببون بضيقه وإزعاجه، فبإمكانه اتباع الطرق الآتية:
- حاول أن تتفهم الموقف بشكل متعمق: لتتمكن من تجاوز مشاعر الضيق التي يثيرها أحد الأشخاص في داخلك، ينبغي عليك أن تحاول أن تتفهم الموقف الذي أثار ضيقك من جميع زواياه. فبداية ضع في اعتبارك أن الأفعال أو الأقوال التي ذكرها زميلك غالبا ليست موجهة للنيل منك، لذا احرص على أن تحاول ألا تسارع بأخذ تصرفاته على أنها موجهة ضدك. 
ومن جهة أخرى، حاول أن تبحث في داخلك عن سبب شعورك بالضيق فربما لا يتعلق السبب بشكل مباشر بذلك الزميل، لكن تصرفاته تذكرك بشخص آخر تكرهه، مما يجعلك تسعى لتجنب زميلك على الرغم من أنك في الواقع لا تحمل تجاهه أي مشاعر سلبية. من خلال ما سبق، يتبين لك أن منح نفسك فرصة للتفكير قد يجعلك تدرك أنك ربما لم تكن منصفا مع زميلك هذا.
- حافظ على هدوئك: من الأمور التي تساعدك على تقبل ذلك الزميل المزعج أن تبقى هادئا قدر الإمكان. فعندما يقتحم زميلك عليك المكتب ويبدأ بثرثرته اليومية التي تتسبب بتعطيلك عن العمل، ابدأ بملاحظة الإشارات التي يرسلها جسدك والتي تدل على بدء شعوره بالضيق كتسارع أنفاسك أو تعرق كفيك أو ارتفاع درجة حرارة جسدك.
تجاهل تلك الإشارات يقودك لخسارة تفكيرك المنطقي للحظات، مما يتسبب بانفعالك بطريقة قد تندم عليها لاحقا. لذا حاول أن تحافظ على هدوئك وأن تدرك بأن هناك العديد من الطرق اللبقة التي يمكنك استخدامها للتخلص منه بدون إحراجه وبدون إظهار صورة سلبية لتعاملك مع الآخرين.
- أطلق العنان لفضولك: التعاطف تجاه الآخرين يأتي بصيغتين؛ التعاطف الإدراكي الذي يمكن المرء من تفهم انطباعات الطرف الآخر، والتعاطف العاطفي وهو الذي يمكن المرء من الشعور بمشاعر الطرف الآخر. لكن، عندما يشعر المرء بالضيق فإنه يفتقد القدرة على الشعور بالتعاطفين. لكنه لا يجب أن يرضى بهذا الوضع ويحاول محاربته عن طريق:
* إطلاق فضوله ليحاول تفسير تصرفات وأقوال ذلك الزميل المزعج. ويتم هذا من خلال طرح المرء عدد من الأسئلة على نفسه مثل "ما الذي يدعو هذا الشخص للتصرف على هذا النحو؟"، "ترى ما المشاكل التي يعانيها في حياته الخاصة؟". مثل هذه الأسئلة تفتح المجال أمام المرء ليحاول النظر لطبيعة الزميل المزعج من وجهة نظر مختلفة قدر الإمكان.
* البحث عن صفة تثير اهتمام المرء بزميله، صفة تجعله يقلل من حدة شعوره بالانزعاج من ذلك الزميل. كأن يتذكر أن ذلك الزميل بالرغم من أسلوبه المنفر إلا أنه مثلا لا يكذب، وبالتالي فإنه لن يتحدث عنك بما ليس فيك. عند النظر للشخص على أنه بشر يخطئ ويصيب سنكتشف أنه لا بد وأن يحمل صفة إيجابية ومن خلالها نستطيع تقبل تصرفاته بطريقة أقل حدة.
Reactions

تعليقات